- صاحب المنشور: التطواني بن زينب
ملخص النقاش:الثقوب السوداء هي بعضًا من الظواهر الأكثر غموضًا وإثارة للاهتمام في الفضاء. وهي مناطق ذات جاذبية هائلة تنتج عندما يموت نجم ضخم جدًا، حيث تتقلّص كتلته إلى حجم أصغر بكثير بسبب قوة الجاذبية الشديدة التي تقاوم الضغط الداخلي للنجوم العادية. هذه العملية تؤدي إلى تشكيل منطقة شبه مثالية من الصفر المطلق بالنسبة للحرارة والضغط والجسيمات.
على الرغم مما يوحي به الاسم، فإن الثقوب السوداء ليست "سوداء" تمامًا؛ فهي تعطينا نظرة على طبيعة الزمان والمكان نفسها، ولكنها غير مرئية لأن حتى الضوء لا يمكنه الهروب منها بمجرد دخول المنطقة الحرجة المعروفة باسم الأفق الحدثي. هذا هو السبب الرئيسي الذي جعلنا نشير إليها بأنها سوداء - أنها تمتص كل شيء ولا تعكس أي ضوء.
الأبحاث الحديثة
بالرغم من التحديات التي توفرها الطبيعة الغامضة لهذه الأشياء السماوية، فقد حققت الدراسات العلمية تقدماً ملحوظاً خلال العقود القليلة الماضية. أحد الأمثلة البارزة لذلك هو تصوير صورة مباشرة لثقب أسود بواسطة مشروع Event Horizon Telescope (EHT) عام 2019 . كانت هذه الصورة الأولى التي تُظهر مركز مجرتنا درب التبانة وهو يشعّر بثقب أسود كبير يُطلق عليه اسم Sgr A* ، والذي يبلغ وزنه حوالي أربعة ملايين مرة وزن الشمس لدينا.
بالإضافة إلى ذلك، أدى استخدام الأدوات الرقمية مثل الطيف الكهرومغناطيسي لعلم الفلك المتطور باستمرار إلى فهم أفضل لكيفية تأثير الثقوب السوداء على البيئة المحيطة بها وكيف تحرك المواد عبر مستويات مختلفة داخل النظام الشمسي للمجرة المضيفة لها.