يعتبر الأرز أحد العناصر الغذائية الرئيسية والثقافية المركزية في اليابان، وهو يمثل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي للمواطنين اليومي. هذا النبات ذو القيمة الغذائية العالية ليس مجرد طعام أساسي ولكنه أيضاً رمز للثراء والتقاليد الشعبية. يتم زراعة العديد من أنواع مختلفة من الأرز حول البلاد، ولكن الأرز قصير الحبوب هو الأكثر شيوعا واستخداما في الطبخ الياباني.
في اليابان، يطلق على الوجبة المتكاملة التي تتضمن الأرز تسميتها "شوكودان". هذه الوجبات غالباً ما تحتوي على خيار متنوع من الجبنات الجانبية مثل السمك، الخضروات المشوية، والمقبلات المعدة بشكل خاص. هناك طريقة خاصة لإعداد الأرز تُعرف باسم "شاكيهاتا"، وهي عملية تحريك حبات الأرز بمجرد الانتهاء من طبخه للحفاظ على شكلها وفصلها عن بعضها البعض.
بالإضافة إلى كونه وجبة رئيسية، يستخدم الأرز أيضا في مجموعة واسعة من الوصفات المختلفة بما في ذلك السلطات والأطباق المالحة والحلويات المحلية. فهو يشكل أساس الكثير من الطعام الياباني المعروف دوليًا, مثل السوشي والنوريماكي وسوبا نو أونبون. حتى أنه يستخدم كعنصر مركزي في الشاي الأخضر المشهور عالميًا.
أخيرا وليس آخرا، يُعدّ احتفال حقول الأرز مشهد جميل للغاية خلال فصل الربيع عندما تُزهر الزهور البرتقالية الناعمة بين الصفوف مما يخلق صورة خلابة تعرف باسم "Hanami". كل هذه العوامل تعكس أهمية وأثر ثقافة تناول الأرز الغني والمعقد داخل المجتمع الياباني.