عنوان المقال: تعزيز التعليم المستمر من خلال الجمع بين العلم والمعرفة العملية

**تفاصيل الحوار:** تدور هذه المناقشة حول أهمية إدراج الخبرات العملية، مثل الطهي والحرف اليدوية، ضمن خطط التعليم المستمر للأفراد الذين يسعون إلى التطو

تدور هذه المناقشة حول أهمية إدراج الخبرات العملية، مثل الطهي والحرف اليدوية، ضمن خطط التعليم المستمر للأفراد الذين يسعون إلى التطور المهني. يُشير "نوفل بن فارس" في بداية الحديث إلى ضرورة النظر إلى المعرفة ككل شمولي، وليس كجزء مفصول ومُقسم إلى أقسام أكاديمية ومهنية منفصلة. يقترح هذا الرأي أن التجربة اليومية يمكن أن تشكل مصدرًا ثريًا للرؤى والفهم العميق لكيفية تأثيراتنا على العالم من حولنا.

يجادل "العبادي بن ساسي" بأهمية تبني نهج تشمل فيه الخبرة العملية، مؤكدًا أنها تضيف منظورًا مختلفًا لحل المشكلات وتعزيز المهارات الحياتية والقيم الثقافية. بناءً على ذلك، فإن التعليم المستمر يجب أن يشجع الأفراد على استكشاف التجارب اليومية كجزء حيوي من عملية التعلم.

تنضم "عفاف الزرهوني" إلى الجدل، لكنها تؤكد أيضًا على حاجة هذه الخبرات إلى الهيكلة والتنظيم لتحقيق أعلى مستوى من الاستفادة. في حين أن الطهي يعد مثالاً جيدًا للثقافة الشعبية الغنية، فقد يكون من الصعب دمجه مباشرة في بيئة عمل رسمية بدون التوجيه والخطط المدروسة. لذلك، يتعين فصل بين أنواع مختلفة من التعلم وضمان استخدام كل منها بالطريقة الأكثر فعالية.

وتواصل "ريانة بن عروس"، موضحة كيف يمكن تحقيق توازن بين احتياجات البيئات المهنية واحترام التراث الثقافي الحيوي. اقترحت إنشاء مساحات مشتركة تُمكّن الأفراد من توظيف خبرتهم العملية بطرق مفيدة وفي الوقت نفسه محافظة على خصوصيتها الثقافية.

وفي النهاية، يدافع "العلوي بن شعبان" عن فكرة اعتبار هذه الخبرات مصدراً للإبداع والإلهام عوضا عن كونها عوائق أمام الإنتاجية المهنية. يقترح تقديم الدورات التدريبية داخل المؤسسات لاستغلال قيمة الثقافة واستخدامها لصالح بيئة العمل. ويذكر بأن تجاهل القدرة التكاملية للأنشطة الثقافية والخلفية التعليمية سيكون نقصًا كبيرًا بالنسبة الجميع.

بشكل عام، يستعرض هذا الحوار نقاط عديدة تتعلق بفوائد طرح التعلم الشامل وإدراك القيمة المحتملة التي تحملها التجارب الثقافية اليومية عندما يتم دمجها بكفاءة في المسار الوظيفي الشخصي.


علاوي العياشي

13 مدونة المشاركات

التعليقات