تُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة واحةً ثقافيةً غنية تتجسد عبر تنوعها الغذائي النابض بالحياة والذي يعكس تاريخاً طويلاً ومتنوعاً من العادات والتقاليد المحلية. تُعتبر الأطعمة الشعبية جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية للإماراتيين، وتتميز بتوازن مثالي بين الحلاوة والمالح والمقرمش. فيما يلي نظرة متعمقة حول بعض هذه الأطباق الفريدة التي تعكس موروث البلاد الثقافي الغني.
- اللقيمات: هذا الطبق الشهير هو حلوى تقليدية تحضر عادة خلال المناسبات الخاصة مثل شهر رمضان وعيد الفطر. يصنع اللقيمات من خليط دقيق القمح والسكر والحليب المجفف، ثم يتم قليها حتى تصبح ذهبية اللون ومقرمشة خارجياً وطرية داخلية. يقدم اللقيمات مغمساً بالقرفة والسكر الناعم لإضافة لمسة نهائية لذيذة عليه.
- الكبسة: تعتبر الكبسة طبق رئيسي شائع في الخليج العربي بشكل عام وفي الإمارات خصوصاً. تتكون أساساً من الأرز البسمتي المطبوخ مع قطع لحم الضأن المتبلة بخلطة توابل فريدة تشمل القرنفل والقرفة والهيل والفلفل الأسود. يُضاف أيضاً الجزر والبصل وصلصة الطماطم إلى القدر قبل تقديم الطبق مطهو جيدا وبحرّة بالنكهة الغنية لأحشاء الحيوان المستخدم فيها.
- الملوخية: رغم أنها ليست خاصة بالإمارات بحكم انتشارها الواسع في المنطقة العربية، إلا أنه لا يمكن تجاهل أهميتها الثقافية لدى العديد من الإماراتيين الذين اعتادوا عليها منذ طفولتهم كمكون أساسي للأطباق اليومية. تُحضّر الملوخية بإضافة ورق الملوخية المعصورة جيداً إلى مرق الدجاج أو اللحم الأحمر مع إضافة الثوم المفروم ومعجون الطماطم وأحياناً الزبيب وجوز الهند المبشور للحصول على ملمس كريمي أكثر.
- البرياني: يعتبر البرياني أحد أشهر الأطباق الإيرانية الأصل والتي اكتسبت رواج كبير في دول الشرق الأوسط بما فيها الإمارات. تتمثل طريقة التحضير فيه بصهر زيت الزيتون في قدر كبير ثمَ تبلي قطعة كبيرة من الدجاج بالتوابل كالقرفة والزعفران والزنجبيل والثوم والكركم، واتركه ينضج لفترة طويلة تحت طبقات مختلفة من طبقات الرجلة والأرز المغسول سلفا لتكوين بناء رقّي فريد الشكل والنكهة عند تقديمه للعائلة والأصدقاء أثناء الاحتفالات الخاصة والعائلية المهمة الأخرى.
- الخبيصة: هي واحدة مما يعرف بالأطباق البحرية ذات الرومنسية التاريخية، وهي عبارة عن سمكة كاملة مقلية مقشرة مشوية مقدمة جنباً إلى جنب مع الليمون الأخضر الأخضر المنظف لمنحه طبقا صحياً مفيدا ذو قيمة غذائية عالية بسبب المحتويات المرتفعة منه أحماض أوميغا ثلاثيه الدهنية المركبة وغير المشبعة بالإضافة للأصبغة البرتقالية الغنية بمحتوى البيتا كاروتين النباتي الطبيعي .
هذه مجرد أمثلة بسيطة لما تزخر به التراث المأكولي الإماراتي القديم الجديد من ألذ وصفات متنوعه مليئة بالخصوصيات الخاصة لكل منطقة حالية ماضية مستقبلية كذلك؛ وهناك الكثير الكثير الآخر ليسترع فضولا عشاق تجارب الطعام العالمي المختلفة سواء كان ذلك راجع لانتماءاتها الوصفية المختلفة أم لا ..