مع حلول فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى البحث عن الأطعمة التي تعزز الشعور بالدفء والألفة. هذه بعض الأطباق الشعبية المرتبطة بهذا الفصل والتي تعتبر جزءاً أساسياً من الثقافة الغذائية لعشرات البلدان حول العالم.
في الشرق الأوسط، يمكن أن نجد "الحساء الحار"، وهو طبق تقليدي يُعد عادةً باستخدام البقوليات المختلفة مثل العدس والفاصولياء والبصل والثوم والتوابل الحارة، مما يعطي الجسم دفعة دافئة وصحية خلال الأيام الباردة. بالإضافة إلى ذلك، هناك "الكبة المقلية"، وهي نوع من الفطائر اللذيذة المحشوة بأنواع مختلفة من اللحوم والجوز والنباتات البرية. كما يتم الاستمتاع بشرب الشاي بالحليب مع القرفة كمشروب شتوي مريح.
بالانتقال إلى أوروبا، فإن "الكروستاتا الإيطالية" هي واحدة من أشهر أطباق الشتاء. هذا الطبق غني بالشوفان والمكسرات والحبوب الأخرى، ومغطى بمزيج لذيذ من العسل والقرفة والسكر. وفي روسيا، يستحضر فكرة الصقيع الشديد ذكرى "بورش"، شوربة لحم الخنزير الغنية بالتوابل والخضروات المطبوخة ببطء حتى تصبح طرية للغاية ولها طعم عميق ومتعدد الطبقات.
وفي أمريكا الشمالية وأوروبا الشمالية، يعد "الصوصاج" بطريقة ما رمزا للشتاء. إنه عبارة عن حساء سميك مصنوع بشكل أساسي من الفاصولياء الحمراء والديك الرومي المقدد وغيرها من المكونات المتنوعة. بينما يفضل البريطانيون تقديم "الأبوليزي" - نوع خاص من الفطائر محشوة بالمكسرات والكاسترد المغطاة بكريمة حلوة ودسمة.
ختاماً، كل ثقافة لديها طرق فريدة للاستمتاع بالأكلات الشتوية، ولكن جميعها تشترك في هدف مشترك هو المساعدة في تحقيق الراحة والحميمية وسط برودة الجو الخارجي.
