عنوان المقال: "معالجة التأثير السلبي للشبكات الاجتماعية: مسؤوليتها مشتركة"

بدأ هذا النقاش الشامل حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع الحديث بتذكير من سليمان البركاني بأن هذه الوسائل تعتبر مرآة لعصرنا، تُظهر خيرنا وش

  • صاحب المنشور: سليمان البركاني

    ملخص النقاش:
    بدأ هذا النقاش الشامل حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع الحديث بتذكير من سليمان البركاني بأن هذه الوسائل تعتبر مرآة لعصرنا، تُظهر خيرنا وشَرّا، بينما تشدد على أنها ليست سببا أساسيا للتحولات القيمية. ويطرح بركاني رؤيته بأنه يجب التركيز على بناء الثقافات القيمية داخل المجتمع والتي يمكنها مواجهة التأثيرات الإلكترونية السلبية بشكل فعال. وقد دعمته فيما بعد مجموعة من الأفراد مثل وهبي المنوفي ووداد الفاسي ونديم المقراني.

جادل وهبي المنوفي بأن النهج الصحيح يتطلب الاعتراف بالدور الشخصي للمستخدم كمسؤول عن سلوكاته عبر الإنترنت، بدلا من وضع كامل المسؤولية على عاتق الشبكات الاجتماعية نفسها. وفي نفس السياق، اتفقت وداد الفاسي معه مشددة على ضرورة تغيير النفس قبل أي شيء آخر لبناء مجتمع أقوى ومنيع أمام الآثار السلبية للتقنيات الحديثة.

ورغم الاتفاق العام على أهمية تحمل المستخدمين لمزيد من المسئولية، فقد طرح نديم المقراني وجهة نظر مختلفة قليلاً. فهو يحذر أيضاً من قوة المؤثرات الخارجية التي تقدمها البيئات الرقمية الجديدة والتي قد تتسبب في ظهور قيم جديدة يصعب مقاومتها دون فهم دقيق لاستراتيجيات إدارة الطيف الرقمي بأفضل طريقة ممكنة.

ومن خلال هذه المناقشة الواسعة، يبرز توافق ضمني على أن حل المشكلة متعدد الجوانب ويتضمن جوانب شخصية واجتماعية وثقافية بالإضافة إلى الجانب التنظيمي والإداري المتعلق بالفضاء الإلكتروني نفسه. وهذا يعني أن المعركة ضد التأثيرات السلبية للشركات الإعلامية العالمية وأدوات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى خطوط دفاع متنوعة ومتكاملة الوظائف للحفاظ على سلامة القيم الإنسانية الأصيلة.


راغب السوسي

13 مدونة المشاركات

التعليقات