• صاحب المنشور: بكر العامري
  
  ملخص النقاش:
  ------------------------------------------------------------

بدأ الحديث يدور حول الدور الجديد الذي أصبح يلعبه التكنولوجيا في قطاع التربية, حيث سلط الأعضاء الضوء على الجانب الآخر لهذا الأمر والذي ربما تم إلغاءه أو تناسيّه عند ذِكر مزايا التكنولوجيا. وفقا لأستاذ الأدب والفلسفة "بكر العامري": بينما نعمم فكرة كون التكنولوجيا تعمل على زيادة فرص الوصول للمعلومة وتعزيز وسائل الاتصال, فإن هذا الجانب قد يوحي بوجود تهديد محتمل لقيمة التعليم نفسها. فأصبح لدى العديد من الأفراد انطباع خاطئ بأن التعلم يعني مجرد جمع كم هائلة من البيانات الجديدة دون إجراء عمليات تفكير متعمقة عليها أو حتى تشكيل علاقة مباشرة بين الأفكار والحياة اليومية.

"لمياء بن وازن", وهي إحدى المساهمات النشطة في المنتدى, اتفقَت مع وجهة النظرهذه قائلة:"ليس هناك شك بأن التكنولوجيا تمتلك قوة كبيرة لنشر الثقافة والكشف عن الحقيقة العلمية . ولكن , ماذا يحدث للمستوى الإنساني من التفكير عندما تلعب التكنولوجيا دوراً مهيمن ؟". فالتباطؤ الحالي للمناقشة الأكاديمية حول مستقبل التعليم يجعلنا ندفع ثمناً باهظاً باستحقاق بعض الأفكار المغلوطة حول ماهية المعرفة ،حيث تختزل الأخيرة (أي المعرفة) في مجموعة كبيرة من الحقائق التي تمت طباعتها بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد!

على الرغم من كل الانتقادات الموجودة ، فان خبراء آخرين مثل "أنيسة بنموسى" يشيرون الى فرصة للاستفادة القصوى مما تقدمه لنا تكنولوجيا المعلومات بغرض تحقيق التكامل المثالي للجوانب المختلفة المرتبطة بعملية instruction(عملية تعليم). ولذا, فالاستراتيجية الناجحة ستكون هي اختيار مواد دراسية متنوعة تتضمن عناصر رقمية وعادية كذلك؛ فتطور البرمجيات الخاصة بالتعليم سوف يساعد حتماً فى خلق تجارب تدريبة مذهلة لا تُنسى!.ومن هنا فإن الموازنة الصائبة بين العنصر الإنسانى والأداوات الذكية تعد مفتاح نجاح مشروع رقمنة المعرفة. وفي نهاية المطاف, كما ذكر بكر العامرى,"بات واضحا أن هدفا أساسيا لشبكة الإنترنت ought to be to enhance learning not merely increase access."