**الحكم**: يُحرّم على الرجل أن يلبس الذهب سواءً كان نقياً أو مخلوطاً أو مطلاً إذا كانت الكمية الظاهرة كبيرة وتثير الشبهة حول وجود ذهباً أصيلاً.
أما لو كان الطلاء دقيقاً وغير ملفت للنظر ولا يؤدي للتضليل، فهو جائز شرعاً.
وذلك بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحرم لباس الرجال للذهبن والحرير ويجعلها مميزات خاصة للإناث.
هدف هذا التمييز هو تعزيز الاختلاف الطبيعي بين الجنسين والثبات على القيم الأخلاقية والدينية.
**الشرح**: ينطبق التحريم هنا فقط على رجال المجتمع المسلم؛ فالذهب والإكسسوارات الأخرى المصنوعة منها مكروهة لهم بسبب ارتباطها بالعفة والقوة التي تعتبر سمات رجالية أساسية.
بينما تسمح المرأة بتزيين نفسها بالذهب نظراً لحالتها الخاصة وضعف طبيعتها واحتياجاتها للحفاظ على جمال وزينة.
لذلك، فإن أي شكل من أشكال استخدام الذهب لدى الرجل يجب ألّا يؤثر بشكل سلبي على شخصيته ويؤدي لإبعاده عن الصورة التقليدية للمذكر والتي يتمثل جوهرها في القوة والعزة والاستقامة.
**مثال توضيحي:** ساعة يد تحمل عقارب ذهبية صغيرة جداً لن تكون مشكلة مقارنة بساعة أخرى ذات تواجد بارز للمعدن الأصفر عليها مما قد يوحي بخداع المتفحص لها بشأن ماهيتها الحقيقية وهكذا يكون سبباً غير مقبول أمام جمهور المهتمين بالحلال والحرام وفق التعاليم الإسلامية المستندة لأصول الدين الإسلامي الحنيف.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات