- صاحب المنشور: المنصوري بن جابر
ملخص النقاش:
مع تزايد عدد سكان العالم وتغير المناخ، تواجه البشرية تهديداً كبيراً على مصدر الحياة الأساسي وهو الماء. هذا التقرير يستكشف الأسباب الجذرية لأزمة المياه العالمية ويتناول الحلول المحتملة لتحقيق الاستدامة واستعادة ضمان حق الإنسان الأساسي في الحصول على مياه نظيفة وبأسعار معقولة.
الأزمة الحالية
تواجه أكثر من مليار شخص حول العالم نقصًا حادًا في الوصول إلى المياه الصالحة للشرب. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، ستكون حوالي نصف السكان يعيشون تحت الضغط المائي بحلول عام 2030. هذه المشكلة ليست محصورة في البلدان الفقيرة فحسب؛ حتى الدول المتقدمة تعاني من محدودية مواردها المائية بسبب مجموعة متنوعة من العوامل.
- التنمية المستمرة: نمو المدن والتوسع الاقتصادي يزيدان الطلب على المياه لأغراض الزراعة والصناعة والأنشطة المنزلية.
- تغير المناخ: يؤدي تغير درجات الحرارة والظواهر البيئية غير الاعتيادية مثل الفيضانات والجفاف إلى تعطيل الدورة الطبيعية للمياه.
- الإساءة لإدارة الموارد المائية: سوء إدارة البنية التحتية للري والاستخدام غير الرشيد للمياه يُحدث أيضاً نقصاً حاداً في هذا المصدر الحيوي.
حلول قابلَة للتطبيق
رغم حجم الأمر الكبير، هناك العديد من الحلول المستدامة التي يمكن اعتمادها:
- إعادة استخدام المياه المعالجة: إعادة تدوير المياه بعد معالجتها الكيميائية والبيولوجية يمكن أن يساهم في الحد من الفجوة بين المعروض والمطالب.
- الزراعة الذكية بالمياه: تعد تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط طرق فعالة للحفاظ على المياه أثناء زراعة المحاصيل الغذائية الأساسية.
- تحلية مياه البحر: قد تكون مكلفة ولكن تُعتبر طريقة ناجعة خاصة بالنسبة للدول ذات الشريط الساحلي الواسع والتي تعتمد بشدة على مصدري نهر واحد أو بحيرات صغيرة كمصدر رئيس للمياه العذبة لديها.
- الاستثمار في تكنولوجيا تخزين المياه: إنشاء خزانات أرضية وجوفية أكبر سيساعد في التعامل مع ذروة طلب الصيف وقلة هطول الامطار خلال فصل الخريف والشتاء قبل بداية الموسم الزراعي التالي مباشرة .
إن الوعي العام ضروري لنجاح أي جهد لمواجهة أزمة المياه العالمية. يتعين علينا جميعا - سواء الأفراد أم الحكومات أم الشركات الخاصة - العمل نحو خلق نهج شامل لتحسين إدارة مواردنا الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.