• صاحب المنشور: بهية الجنابي
  
  ملخص النقاش:
  

  أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة الكثير من الأطفال والمراهقين، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على تركيزهم وانتباههم. تتنوع هذه الألعاب بين ألعاب الفيديو وألعاب الواقع الافتراضي وبين التطبيقات عبر الإنترنت. يمكن لهذه الوسيلة الترفيهية إما تعزيز مهارات مثل حل المشكلات وتطوير الفطنة الذهنية أو قد تؤدي إلى انخفاض القدرة على الانتباه بسبب الاستخدام المطول والمتكرر لها.

من ناحية، تشجع العديد من ألعاب الفيديو على التركيز العالي واتخاذ القرار السريع والتخطيط الاستراتيجي. قد تساعد هذه الجوانب المتطلبة عاليًا في تحسين قدرة الطفل/المراهق على الانتباه أثناء اللعب. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام الألعاب قد يؤدي إلى نقص الوقت الذي يقضيه في الدراسة وممارسة الرياضة وغيرها من الأعمال التي تتطلب مستويات عالية من الانتباه أيضًا. هذا الانقطاع المستمر بين الأفكار المختلفة خلال كل جلسة لعب ربما يعكس نفسه لاحقًا في قدرتهم العامة للتركيز.

الآثار النفسية

بالإضافة لذلك، هناك آثار نفسية محتملة لألعاب الفيديو. بعض أنواع الألعاب العنيفة خصوصًا قد ترتبط بأشكال مختلفة من القلق والعدوان عند اللاعبين الصغار خاصة عندما يتعرضون لفترات طويلة أمام الشاشات بدون مراقبة كافية. بينما توفر بعض الألعاب الأخرى بيئات أكثر هدوءًا وتشجيعيًا والتي تعمل كمصدر للاسترخاء ويمكن أن تكون مفيدة لتخفيف الضغط النفسي وتعزيز الشعور بالأمان الاجتماعي.

دور الوالدين والمعلمين

لتجنب أي تأثيرات سلبية، يلعب الدور التعليمي دور حيوي في شرح أهمية الموازنة بين وقت اللعب وزمن التعلم والاستراحة الصحية. يجب وضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة الرقمية وضمان وجود نشاطات متنوعة أخرى مثل القراءة والحركة البدنية والعروض الفنيه. إن تشجيع التواصل الواضح مع الأطفال بشأن توقعات الأسرة فيما يخص استعمال التقنية سيضمن فهم أفضل للتوازن المناسب للحياة اليومية.