• صاحب المنشور: فرح الصمدي
  
  ملخص النقاش:
  لقد شهد القرن الحادي والعشرين تطورات هائلة في مجال التكنولوجيا، خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي (AI) الذي بات له حضور بارز في مختلف جوانب الحياة. وفي قطاع التعليم تحديدا، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقا جديدة للتدريس والتعلم بطرق مبتكرة ومستدامة. هذه الأداة الرقمية توفر فرصاً غير محدودة لتوفير تجارب تعليمية شخصية وتفاعلية للمتعلمين حول العالم. يمكن استخدامها لإنشاء محتوى تعليمي مرن وقابل التخصيص بناءً على احتياجات كل طالب فردياً، مما يسهم في تحسين فهم الطلبة وتحفيز مشاركتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين في تقييم أداء طلابهم بكفاءة أكبر وأكثر دقة عبر تقنيات تصحيح الامتحانات الآلية وغيرها.

الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي للتعليم

* التعلم الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وإعداد خطط دراسية شخصية لهم تتناسب مع مستواهم وقدراتهم الخاصة. هذا النهج يسمح بتقديم الدعم المناسب لكل متعلم ويضمن تحقيق كفاءاته بشكل أفضل.

* الوصول المتاح: يُمكِّن تطبيق الذكاء الاصطناعي الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى المواد التعليمية بطريقة أكثر سهولة عبر مترجمين صوتيين أو نصوص قابلة للقراءة الصوتية وما شابهها. كما أنه يفيد الطلاب الذين يعيشون في مناطق نائية حيث تكون وسائل التدريس التقليدية محدودة بسبب الظروف الجغرافية مثلاً.

* تكلفة أقل وبنية تحتية أصغر حجما: إن الاعتماد على البرامج التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي لانخفاض تكاليف التشغيل مقارنة بالنظم الحالية؛ لأنه يتطلب عددًا أقل من المدرسين والمعامل والمرافق الأخرى المكلفة عادة في مؤسسات التعلم التقليديّة.

التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

على الرغم من الفوائد العديدة التي يحملها الاستخدام الواسع لهذا النوع من الروبوتات والفوتونات داخل غرف الصفوف الدراسية، إلا أنه ليس خاليا تمامًا من العوائق المحتملة أيضًا والتي تشمل:

* الإدمان التقني: هناك مخاطر مرتبطة باكتساب مهارات رقمية تفوق الحد الطبيعي عند الأطفال والشباب عند تعرضهم المطرد للأجهزة الإلكترونية الحديثة ضمن البيئة المنزلية وخارجها أيضا. وهذا الاقبال الزائد عنه قد ين dul لنمو القدرات الاجتماعية والعاطفية لديهم ويتسبب بإبعادهم تدريجيّا عن التواصل الإنساني وجهًا لوجه وهذه ظاهرة اجتماعية معروفة باسم "العزلة الرقمية".

* معضلات الأخلاق والقانون: رغم أهميتها الكبرى لمنظومة الضوابط الناظمة لسلوك تلك العمليات الصباحية، إلا ان برمجة أي نظام محاسبي مبني وفق قواعد أخلاق عالمية يشكل مجالا واسعا للاستقصاء العلمي والحوار المجتمعي المستدام لما لها من آثار عميقة تمتد جذورها بعيدا داخل المجالات القانونية والأخلاقيّة ذات الصلة مباشرة بمصالح الأفراد والجماعة البشرية جمعاء بلا استثناء .

هذه بعض الجوانب الرئيسية التي تبشر بفوائد جمة لأسلوب جديد في العملية التعليمية ترتكز ركائزه الأساسية على تكنولوجيات ذكية تعتمد بشكل رئيسي على حلول البرمجيات الحديثة والاستراتيجيات التحليلية المحسنة للحصول على معلومات دقيقة تساهم بدور فعال نحو تقديم خدمة معرفية نوعية عالية الجودة تلبي طموحات مجتمعات مجتمعاتها اليوم وغدًا كذلك بحاجة ماسة لإحترام هيكلها المعرفي والثقافي الخاص بها لتحقيق توازن حقيقي بين تقدم العلم الحديث واحتفاظ الهوية الثقافية الأصيلة لكل حضارة وشعب ومن هنا يتمثل مفتاح