- صاحب المنشور: دانية المقراني
ملخص النقاش:مع تطور العالم الرقمي بسرعة فائقة، أصبح للتكنولوجيا دورًا محوريًا ومؤثرًا لا يمكن إنكاره في مجال التعليم. لقد غيرت هذه الثورة التقنية الطريقة التي يتم بها تقديم المعلومات والتفاعل معها بين المعلمين والطلاب، مما أدى إلى خلق فرص تعليمية جديدة وتحسين تجربة التعلم الشاملة.
أولاً، ساعدت الأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية والمعرفة المتزايدة عبر الإنترنت الطلاب على الوصول إلى المواد الدراسية والموارد التربوية من أي مكان وفي أي وقت يناسبهم. وهذا يعزز الفعالية والاستقلالية عند التعامل مع المناهج المختلفة ويجعل العملية أكثر مرونة تلبي احتياجات الأفراد المختلفة وأساليب تعلمهم الخاصة بهم.
وسائل الإعلام الغنية
بالإضافة لذلك، توفر الوسائط الغنية مثل الصور والفيديوهات والرسومات ثلاثية الأبعاد بيئة شيقة وجاذبة للتعليم. يمكن استخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي لإنشاء خبرات تدريبية غامرة وتفاعلية بصورة عميقة وفورية. مثلاً، قد يتعلم الطلاب الجغرافيا بزيارة مواقع تاريخية أو يدرسون التشريح باستخدام نماذج رقمية سهلة الاستخدام.
التعاون الإلكتروني
في الماضي، اقتصر التواصل بين الطلاب على حدود الصفوف الجامعية أما الآن فقد فتح المجال للأفكار العالمية حيث تسمح الأدوات الرقمية كالبريد الإلكتروني وبرامج الدردشة الجماعية ومنصات إدارة المحتوى المشترك بإدارة مشاريع جماعية عالمية طوال اليوم بغض النظرعن المكان الذي يقيم فيه أعضاء الفريق. ويمكن القيام بذلك بطرق مستدامة وصديقة للبيئة مقارنة بنسخ المستندات المطبوعة والحمل العابر لها.
مقاييس التقييم الذكي
تعتبر الاختبارات التكيفية أحد الأمثلة البارزة لتطبيق تكنولوجيا التعلم الشخصي والتي تستهدف فهم القدرات الفردية لكل طالب بناءًعلى ردوده السابقة أثناء الامتحان. تعمل هكذا اختبارات ذكية بتقديم مواد وتعليقات مناسبة له بناء على مستوى معرفته الحالي وما إذا كان بحاجة لمزيد من التدريب أم أنه يستطيع الانتقال للمواضيع الأعلى درجة الصعوبة.
رغم كل الإيجابيات المرتبطة بالتكنولوجيا، إلا أنها تحمل بعض المخاطر أيضًا. فقد يؤدي الاعتماد الزائد عليها لبناء المهارات الأساسية إلى نقص العمليات اليدوية والإبداع لدى البعض وقد يشكل خطراً حقيقياً فيما يتعلق بمراقبة الوقت وعادات النوم الصحية بسبب الانشغال بالأنشطة الرقمية لساعات طويلة قبل النوم مباشرةً.