• صاحب المنشور: مريام البارودي
  
  ملخص النقاش:
  يبدأ النقاش من حيث تبدأ الزميلة مريم بارودي بفكرة مقارنة الطبخ بالفن، مدعومة برؤيتها أنه يُمكّن الناس من التعبير عن أنفسهم ومن ثم تأخذ المناقشة منعطفاتها المختلفة. تشارك بدرية بن زيدان بوجهة النظر الأولية، مؤكدة أنه بينما يوجد تشابه واضح بين الاثنين - خاصة المتعلق بالعاطفة والثقافة الشخصية - إلا أن هناك فرقًا جوهريًا في الدور الرئيسي لكل منها. فهي ترى أن الطباخ غير مُوفَّر استعدادًا لحمل لقب الفنان بسبب الحاجة الإنسانية الملحة للغذاء والبقاء.

ومن جانبه، يؤكد فتحي الدين العماري على الرؤية نفسها التي طرحتها بدرية، مشددًا على الطبيعة العملية الرئيسية للطبخ وكيف أنها تضمن البقاء الذي يعد هدفًا فعليًا ولا يمكن اعتبارها ببساطة فعلًا فنيًا مثل الرسومات والنحت وغيرها. ويضيف العبادي المهيري تدويناته الخاصة، مدافعًا عن وجود جانب جمالي عميق ضمن عملية الطبخ، متضمنًا اختيار المكونات، تحقيق التوازن بالنكهات، وأساليب العرض المُبتكرة مما يجعل منه أعمال فنية حقيقية حتى لو لم تكن ذات غاية مباشرة كما هي حالة الفنون التقليدية.

وفي نهاية المطاف، تتطرق شيرين المرابط لاستنتاج مفادُه ضرورة الاعتراف بتجارب الطبخ الجمالية جنباً إلى جنب مع وظائفِه الأساسية. إذ يمكن للمهام المعقدة كاختيارات المواد الغذائية والاستراتيجيات التحضيرية وإنشاء طبقات الذوُق والمظهر الاستثنائي جميعها تعطي قيمة كبيرة للطبخ كنشاط ذو بعد مزدوج: حياتي وجمالي. وبذلك، تختتم المداخلات بالإقرار بتعدد التعريفات المحتملة للطبخ من الناحية الاجتماعية والإنسانية والثقافية بالإضافة إلى الفنية.

إن البحث يقود بالمناقشة نحو فهم أكبر لكيفية تراكب المفاهيم وتحولها عند مواجهة تحديات جديدة داخل العالم الثقافي الواسع.