- صاحب المنشور: داليا الصمدي
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من العديد من المجالات، بما في ذلك مجال الطب. تقدم التكنولوجيا المتقدمة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة لتحسين الرعاية الصحية وتسهيل التشخيص والعلاج. ومع ذلك، هذه الثورة التقنية تواجه أيضًا تحديات قانونية وأخلاقية هائلة.
من الناحية القانونية، هناك قضايا حاسمة مثل الخصوصية والبيانات الشخصية للمرضى. يتم جمع كميات هائلة من البيانات الحساسة أثناء استخدام الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. كيف يمكن ضمان عدم تسريب هذه المعلومات أو سوء الاستخدام؟ بالإضافة إلى ذلك، من سي负 مسؤولية القرارات الطبية التي تتخذها الآلات؟ هل سيكون الطبيب أم الشركة المصنعة للذكاء الاصطناعي؟
القضايا الأخلاقية
على الجانب الأخلاقي، تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي الكثير من الأسئلة حول العدالة والكفاءة. على سبيل المثال، قد تكون بعض المجتمعات أكثر عرضة لنقص الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسبب الفوارق الاقتصادية والتفاوت الجغرافي. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في فجوة الصحة بين الأقليات والمجموعات السكانية المحرومة.
أيضًا، ماذا يحدث عندما تصبح آلات الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات طبية بمستوى عالي الدقة؟ هل ستكون البشر قادرين على فهم أو حتى مراجعة تلك القرارات؟ وكيف سنتعامل مع حالات الخطأ المحتملة أو التحيزات غير المعروفة داخل خوارزميات الذكاء الاصطناعي؟
هذه القضايا ليست مجرد نظريات؛ فهي واقعية ومباشرة. الدول والمؤسسات العالمية تعمل بالفعل على وضع قوانين وأخلاق جديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. وفي الوقت نفسه، يقوم الباحثون بتطوير نماذج أخلاقية للحوسبة لمواجهة هذه التحديات المستقبلية وضمان أن تطورات الذكاء الاصطناعي تعزز السلامة والجودة في مجال الرعاية الصحية، وليس أنها تهددها.