الوسيلة التي يستخدمها المسلمون للتواصل مع الله يمكن تصنيفها إلى أربعة أنواع رئيسية.
أول هذه الأنواع هو التوسل بإيمان الفرد بالله ومحبته وطاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أساس قبول الدعاء.
النوع الثاني يشمل طلب دعوة شخص آخر صالح، والأمر الذي يُعتبر جائزاً بشرط عدم الخروج عن حدود الأدب والإحترام الكامل.
أما النوع الثالث فهو استخدام مقام الشخص الكريم بين يدى الله، وهو أمر له رأيان مختلفان ضمن علماء الدين الإسلامي.
الرأي الأضعف يرى بأنه مقبول بينما الأكثر شيوعا حالياً يكون برفض هذه الطريقة بناءً على القاعدة الأساسية بأننا يجب أن نتوجه فقط إلى الله تعالى بدعائنا مستعينين بمحاسن صفاته وأسمائه المقدسة.
وأخيراً، هناك نوع رابع يرتبط بشكل كبير بالتوسل المستحق للشرك الأكبر حسب الكثير من العلماء المعاصرين - ويتمثل في الاستدعاء والدعاء للموتى أو الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تحقيق الامنية.
هذا الأمر غير مقبول في الإسلام حيث تعتبر الدعاء للاستجابة لحاجات الإنسان خارج قوة الله وحده نوع من الشرك الأكبر.
في نهاية المطاف، يبقى التوضيح الواضح لتخصص كل حالة من حالات التوسل مهم للغاية لمنع حدوث أي لبس حول كيفية التواصل الصحيح مع خالق الكون الرحيم والمبارك.