- صاحب المنشور: وسن بن زروق
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المترابط، يلعب الإعلام دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام وتوجيه الأفكار. إن قدرته على التأثير كبيرة للغاية، ويمكن استخدامه كأداة للتواصل والتفاهم أو لتغذية الفرقة والتوترات. يتعين علينا كإعلاميين عرب التعامل مع مسؤوليتنا الأخلاقية في تعزيز السلام ومحاربة الانقسام.
من المهم فهم السياق التاريخي والثقافي الذي يعمل فيه كل مجتمع عربي، فهذه الفهم يمكن أن يساعد في تقديم تقارير أكثر شمولاً وعدالة. عندما يتم تغطية الأحداث بعين مفتوحة وعقل متفتح، فإنه يُمكن نقل صورة أقرب إلى الواقع، مما يقلل من سوء الفهم ويعزز الحوار البناء.
التغطية العادلة والأخبار الموضوعية
إن الدور الأساسي للإعلام هو توفير المعلومات بطريقة غير متحيزة ومنصفة. هذا يشمل توضيح وجهات النظر المختلفة للأحداث ومناقشة القضايا المعقدة بهدوء واحترام. يجب تجنب التحيز الواضح والمبالغة في تصوير أحداث معينة لزيادة المشاهدات أو المناصب السياسية. بدلاً من ذلك، ينبغي التركيز على نشر الحقائق الصحيحة والدقيقة التي تساهم في بناء الثقة بين الناس.
كما أنه من الضروري الاهتمام بنوع الخطاب المستخدم داخل وسائل الإعلام العربية. استخدام لغة تحريضية قد يؤدي إلى تصعيد النزاعات واستمرارها لفترة طويلة. بدلاً من ذلك، دعونا نسعى لتحفيز الحوار البنّاء والاحترام المتبادل عبر الكلمات والإجراءات الإيجابية.
تعزيز الوحدة وتعليم الاستماع الفعّال
إن قيم مثل التضامن والتآزر هي جزء مهم من الثقافة الإسلامية والعربية. لذلك، فإن التقليل من الفرقة والتركيز على هذه القيم يمكن أن يساهم في تخفيف التوترات الاجتماعية. وبالمثل، فإن تعليم المستمعين كيفية الاستماع الفعال أمر بالغ الأهمية أيضًا؛ لأن القدرة على الفهم والاستيعاب هي خطوة رئيسية نحو حل الخلافات.
وفي نهاية المطاف، يتعلق الأمر بإعادة تحديد الأولويات - الأولوية ليست دائماً الحصول على أكبر عدد ممكن من الجمهور بأسرع طريقة ممكنة، ولكن خلق بيئة صحية حيث يُقدر الجميع ويُسمع لهم صوتًا. وهذا يتطلب نوع مختلف تماما من العلاقات بين الصحفي والقراء/المشاهدين. علاقة تعتمد على الشفافية والحاجة للمسؤولية الجماعية تجاه المجتمع الكبير.