دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلام العالمي: تحدياتها وآفاقها المستقبلية

في عالم اليوم المترابط، يقع على عاتق التكنولوجيا الحديثة مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بتعزيز السلام والاستقرار. إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدرته الهائلة عل

  • صاحب المنشور: حسيبة الصالحي

    ملخص النقاش:
    في عالم اليوم المترابط، يقع على عاتق التكنولوجيا الحديثة مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بتعزيز السلام والاستقرار. إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدرته الهائلة على معالجة البيانات والتعلم من التجارب السابقة، يُعتبر واحداً من أكثر الأدوات المحتملة لهذا الغرض. إلا أنه رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في الجهود الرامية لتحقيق السلام العالمي ليس بدون تحديات.

التحديات الرئيسية

  1. التحيّز والشفافية: أحد أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو احتمالية تحيز الخوارزميات المستخدمة فيه. إذا لم تكن هذه الخوارزميات مُنشأة بطريقة تشمل مجموعة متنوعة وممثلة للمجتمع الذي تخدمه، فقد تؤدي إلى نتائج غير عادلة أو حتى محفزة للعنف. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون عمليات صنع القرار الخاصة بوحدة المعالجة المركزية داخل الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي شبه شفافة وغير قابلة للتفسير تمامًا، مما يعيق الثقة العامة ويضعف الدعم للقوانين الدولية ذات العلاقة.
  1. استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية: هناك خطر متزايد متمثلاً باستخدام الدول للدفاع المدعوم بالذكاء الاصطناعي والذي يمكن أن يؤدي إلى سباق للتسليح وتوترات جيوسياسية جديدة. كما أن القدرة على جعل أدوات الحرب مستقلة كلياً، سواء كانت طائرات بدون طيار أو روبوتات أرضية، قد تخلق مخاطر هائلة لأن مثل هذا النوع من التقنية يمكن استخدامه بشكل خاطئ وقد يستغل لأهداف عدائية خارج نطاق الرقابة البشرية الفعلية.
  1. الأمن السيبراني: تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على البنى التحتية الشبكية لتكون قادرة على التشغيل بكفاءة عالية. بالتالي، أي اختراق لهذه البنية الحيوية له تأثير خطير على جهود السلام العالمية حيث يمكن استخدام المعلومات الاستخباراتية المسروقة لزعزعة الأمن الوطني واستهداف المصالح الشخصية للحكومات وشركات القطاع الخاص.

الآفاق المستقبلية وأبرز الفرص

رغم كل التحديات الموجودة والمعروف أنها مستمرة ومستمرة بشكل واضح خلال السنوات المقبلة, الا ان فرص تطوير حلول مبتكرة مبنية حول الذكاء الصناعي لا زالت قائمة وقوية وبشكل ملفت للغاية خاصة عندما يتعلق الأمر بإيجاد طرق جديدة لحل بعض المشاكل القديمة القديمة مثل إدارة الحدود الآمنة والحفاظ عليها عبر حدود دول مختلفة وذلك عند تطبيق سياسات الهجرة والإقامة المناسبة وكذلك أيضاً تتبع انتشار الأمراض المعدية وعدم شرعية التعامل التجاري والتأثير السلبي الناتج عنه بالإضافة الى مراقبة البيئة وتحسين آليات العمل الاجتماعي الحكومي . وهذا يعني بأن هناك حاجة ماسّة لإدارة مدروسة ومتأنية لتنمية القدرات المعتمدة على الذكاء الصناعي والتي منها :

  • [تدريب خبير متخصص]( URL_0 ): توجيه الطلاب والمدرسين نحو الدراسات الأكاديمية المتخصصة ضمن مجال علوم الكمبيوتر وعلم النفس والسلوك الإنساني حتي تصبح تلك المنطقة منطلقا للإبداع الهندسي والفكري اللازمة لبناء نماذج ذكاء صناعياً آمنا وهذه العملية تحمل بين جنباتها فرصة قيمة لنشر ثقافة السلام وتعزيز حس المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد والشباب والشابات الذين سيكون لهم دور محوري جداً في رسم رؤى واضحة حول كيفية استخدام ونقل معرفتهم الجديدة لصالح مجتمعاتها المحلية والعالم كذلك .
  • [العلاقات الدولية]: تبادل خبرات أفضل الممارسات والأطر القانونية والتشريعات المنظمة لاستخدام موارد الذكاء الصناعي بهدف وضع منهج موحد واتفق عليه دولياً بشأن سلامة استخدام التطبيقات المختلفة وعلى سبيل المثال

فريد البوعناني

4 مدونة المشاركات

التعليقات