- صاحب المنشور: غازي العروي
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، أصبح التعليم الإلكتروني جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية العالمية. يوفر هذا النوع من التعلم مرونة كبيرة للمتعلمين، حيث يمكنهم الوصول إلى المواد الدراسية ومتابعة دروسهم بغض النظر عن مكان تواجدهم أو جدول أعمالهم اليومي. إلا أنه رغم الفوائد العديدة التي يقدمها التعليم الإلكتروني، فإن هناك تحديات مهمة يجب مواجهتها لتحقيق الاستفادة القصوى منه.
من ناحية التحديات، هناك عدة نقاط قد تعيق نجاح التجربة التعليمية عبر الإنترنت:
- نقص التركيز: أحد أكبر المشكلات المرتبطة بالتعليم الرقمي هو افتقار الطلاب للتركيز الكافي. بدون نظام محدد لمتابعة الدروس والمراجعة، قد ينشغل المتعلمون بأعمال أخرى أثناء جلسات التعلم الافتراضية مما يؤدي إلى ضعف الاحتفاظ بالأفكار الرئيسية والفقدان المحتمل لفوائد هذه الجلسات.
- مشاكل التقنية: تعتمد العملية برمتها على شبكة انترنت عالية السرعة وأجهزة كمبيوتر متطورة. أي خلل تقني حتى وإن كان بسيطاً كالبرامج المعطلة أو مشكلة الاتصال بالإنترنت، يستطيع تعطيل سير الفصل الدراسي تماما وإلحاق الضرر بتجربة الجميع.
- العزلة الاجتماعية: غياب التواصل المباشر والحميم الذي يحدث في البيئة الأكاديمية التقليدية يمكن أن يساهم في خلق شعور بالعزلة والعزوف لدى بعض الطلبة خاصة ممن يعانون أصلاً من القلق الاجتماعي أو الاكتئاب.
- اختلاف القدرات البصرية: ليست جميع الأفلام الفيديوهات ذات تأثير مشابه لكل الأشخاص عند عرضها لهم عبر الشاشة. هذا يعني أن الطالب الذي يرغب حقًا بالتفاعل مع محتوى فيديو معين ربما يشعر بالإحباط إن لم يكن بإمكانه فهم الرسالة الأساسية المقدمة بسبب الاختلاف الشخصي فيما يتعلق بقراءة اللغات المكتوبة بسرعة وسهولة مثلا.
أما بالنسبة للفائدة، فالعديد منها بارزة هنا أيضا:
- التنوع الزمني المكاني: كما ذكرنا سابقاً، المرونة هي واحدة من أهم مزايا التعليم الرقمي. لا تحتاج لدفع رسوم الانتقال للحضور للدروس ولا يوجد ساعات عمل مقيدة بكعادات وتوقعات المجتمع المحلي الخاص بكِ/بكِ - بل يمكنك إدارة وقتك وفق احتياجاتك الخاصة! وهذا يساعد بشدة خصوصا إذا كنت تعمل بالفعل ولديك مسؤوليات خارج المنزل.
- توفر الموارد: توفر العديد من الجامعات والمعاهد ومواقع التدريب المجانية مواد تعليمية مفصلة وجذابة يمكن الاطلاع عليها بحرية لأي شخص مهتم لها سواء داخل البلاد أم خارجه وهو أمر غير ممكن بالحصول عليه بنفس سهولة وبساطة بالساحة الواقعية للأمور التربوية العمليات الأخرى .
بناءً على كل ذلك، يبدو واضحا لنا بأن ثمة توازن مطلوب لإيجاد أفضل طريقة لتطبيق النظام الجديد وذلك بناء على الحاجة الفعلية لتحسين جودة الخدمة المقدمة وتحقيق نتائج أكثر فاعلية ومن ثم تحقيق اكبر قدر من رضا المتعلمين الذين هم عمليا المستهدف الأول والأخير لهذا النظام بكل تفاصيله المختلفة طبقا لما ذكرت أعلاه حسب رغبتكم الشخصية قد تتضمن اضافة المزيد حول الموضوع ولكن بهذه الصورة تكون الوصفة العامة واضحة نوعا ما !