- صاحب المنشور: حفيظ القرشي
ملخص النقاش:
مع تطور التكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من العديد من القطاعات، ومن بينها الرعاية الصحية. يمكن لهذا التقنية الجديدة أن تعزز الجودة والكفاءة في تقديم الخدمات الطبية بطرق مختلفة ومتنوعة، ولكن هناك أيضاً تحديات كبيرة ينبغي معالجتها لتسهيل هذه العملية.
الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي:
- التشخيص الدقيق: باستخدام خوارزميات التعلم العميق، يستطيع الذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في التشخيص المبكر للأمراض. على سبيل المثال، قد يتمكن النظام الآلي من تحديد علامات مرض دماغية مثل الخرف أو السرطان بناءً على بيانات التصوير الطبي. هذا النوع من المساعدة يقلل الوقت ويحسن الدقة مقارنة بالتشخيص البشري المستند إلى الذاكرة والخبرة الفردية.
- إدارة البيانات الضخمة: الرعاية الصحية تخلق كميات هائلة من البيانات التي تتطلب إدارة فعالة واستخراج المعلومات منها للبحث والتدريب والأغراض العلاجية. يمكن لذكاء اصطناعي إدارة هذه الكمية الهائلة من البيانات وتحليلها بكفاءة عالية مما يؤدي لتحسن كبير في البحث العلمي وإنشاء سياسات صحية مستقبلية أفضل.
- تخصيص العلاجات: كل شخص مختلف حتى عند وجود نفس الحالة المرضية وقد تحتاج طرق علاج معينة لأنواع معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم وفقا لحالاتهم الفسيولوجية الشخصية. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي حيث أنه قادر على دراسة ملف الشخص الصحي بأكمله - التاريخ الصحي السابق والحالي والحالات الوراثية وغيرها- واقتراح خطوط علاج مناسبة لكل حالة فريدة من نوعها.
- ساعد في العمليات الروتينية: يتيح لك الذكاء الاصطناعي القيام بمهام روتينية داخل البيئة الطبية مثل جدولة المواعيد وأخذ الاستفسارات الأولية حول الأعراض ومراقبة المتابعات بعد إجراء عمليات جراحية وما إلى ذلك. وهذا يساعد الاطباء والممرضات على التركيز على الحالات الحرجة والمريضين الذين يحتاجون لرعايتهم مباشرة.
التحديات التي تواجه اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة:
- الأمان والخصوصية: يعد الاحتفاظ بسرية معلومات المرضى أمرًا حيويًا ولكنه أيضا يشكل أحد أكبر المخاطر المرتبطة بتطبيق حلول ذكية تعتمد على البيانات الشخصية للمرضى. لذلك فإن ضمان الأمان القصوى لهذه المعرفة ضروري جدًا قبل توسيع نطاق تطبيق تلك الحلول الذكية لمختلف جوانب العمل الطبي المختلفة .
- الثقة في نتائج الذكاء الاصطناعي: حاليا، يعتمد الكثير من الناس بدرجة أكبر وأكثر ثقافة طبية عامة وثقة عميقة فيما يقوم به البشر وليس ما تقوم به آلات رقمية مدربة لأتمتة بعض وظائف الطب الحديثة! وبالتالي، قد يصعب تقبل المجتمع لفكرة الاعتماد الكبيرعلى نظم محاسبات وهندسات جديدة تماما بينما مازلنا جميعا نفتقر للفهم الشامل لما يعمل عليه هؤلاء "الأصدقاء" الإلكتروني الجدد!!
- مسألة المسؤولية القانونية: عندما تصبح الآلات أكثر قدرة، ستنشأ مسائل قانونية حوله لمن سيكون مسؤولاً أخلاقياً وقانونيًا إذا حدث شيء خاطئ أثناء عملية التشخيص والعلاج؟ هل هو الإنسان أم الجهاز نفسه ؟ وكيف سنتعامل معه إذا وجدناه عرضة للتشهير والإساءة كما يحصل الآن بشدة عبر الإنترنت ؟ إنها قضاياه متعددة الطبقات والتي تحتاج حلولا فورية عاجلة للحفاظ علي حقوق الجميع شرعا وعادلة أيضا !