• صاحب المنشور: محمود المرابط
  
  ملخص النقاش:
  

  مع انتشار واسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب، أصبح لهذه المنصات تأثيرات عميقة ومتنوعة على صحتهم النفسية. الدراسات الحديثة تسلط الضوء على مجموعة من التأثيرات الإيجابية والسلبية المحتملة التي يمكن أن تحدثها وسائل التواصل الاجتماعي. من جهة، توفر هذه الوسائل طرقًا جديدة للتواصل والتعاون والتعبير عن الذات، مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة الاجتماعية. إلا أنها من ناحية أخرى قد تؤدي إلى زيادة المشاعر السلبية مثل القلق والإكتئاب بسبب المقارنة غير الصحية مع الآخرين، الحسد، والضغط النفسي لتحقيق "الكمال".

التأثير الإيجابي

يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تعمل كمنصة لتبادل الأفكار والثقافات وتعزيز الوعي بالقضايا العالمية المختلفة. كما أنها توفر دعمًا نفسيًا مستمرًا ومصدر للأمل للأشخاص الذين يواجهون تحديات صحية عقلية أو مشكلات شخصية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على بناء شبكات اجتماعية افتراضية يمكن أن تعزز الثقة بالنفس وتزيد الفرص للوصول إلى فرص عمل وطرق مختلفة للحصول على المعلومات التعليمية.

التأثير السلبي

ومع ذلك، هناك العديد من الجوانب السلبية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. إحدى المخاوف الرئيسية هي التأثير الذي يمكن أن يحدثه الشكل الزائف للإظهار عبر الإنترنت. هذا الظاهرة تُعرف بعنوان "ممارسة التزييف" حيث يتم عرض حياة مثالية مصطنعة قد تخلق شعورا بالاختلاف وعدم الكفاية لدى المستخدمين. كما تزداد احتمالية التعرض للمضايقات الإلكترونية والتنمر عبر الإنترنت، وهو أمر له آثار خطيرة على الصحة النفسية خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة.

في النهاية، يبدو أنه بينما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي فوائد عديدة، فإن إدارة الوقت واستخدام هذه الأدوات بطريقة مسؤولة ضرورية لمنع أي أضرار محتملة على الصحة العقلية.