- صاحب المنشور: سهام السالمي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإعادة طرح سؤال مهم من قبل "سهام السالمي"، حيث تتساءل حول تأثير التكنولوجيا على التعليم، متسائلة عما إذا كانت هذه الابتكارات قد أدت إلى تحويل التعليم إلى خدمة رقمية خالصة. كما أعربت عن مخاوفها بشأن احتمال فقدان القيمة الإنسانية لهذا القطاع الحيوي.
رد "دانية القروي" مؤكداً على أن رغم ان التقنيات الرقمية توفر العديد من الفوائد مثل زيادة قابلية الوصول والفهم، الا أنها قد تقصّر في تحقيق الدروس الأخلاقية والروحية الأساسية للعملية التعليمية. واقترحت ضرورة البحث عن توازن عقلاني بين الإنجازات الحديثة والعناصر الثقافية والقيم الاجتماعية.
وأضافت "أمينة بن لمو": "إن التقنية، بينما تساعد في توسيع المعرفة، فهي أيضا تميل لإبعاد العنصر الانساني للعاطفة والبشرية". وبحسب تعبيرها فإن تعليم اليوم ليس فقط لنقل المعلومات وإنما لبناء الشخصية والمبادئ الاخلاقية. وهو موقف يستلزم موازنة دقيقة لاستخدام التكنولوجيا.
ثم انتقلت المواجهة إلى "بثينة بن عروس"، والتي أعربت عن اتفاقها العميق مع وجهات نظر سابقتها. فأكدت على أنه رغم كون التطور الرقمي يُحدث كفاءة أكبر، فهو كذلك يمكن أن يؤدي إلى نوع من السرعة الزائدة التي تطغى على القدرة على الشعور بالأمور الحقيقية والتواصل الشخصي العميق. حسب قولها، يتطلب التعليم القلب والعاطفة بالإضافة للمواد العلمية المجردة.
وتابعت "إيناس بن وازن"، موضحة أن العالم الرقمي المتزايد مع الوقت يمكن أن يجعلنا ننسى الجوانب الإنسانية وغير المرئية للمعارف. بالنسبة لها، التعليم يعد بناء لشخصيات الطلاب وخلق شعورهم الوطني ومعايير الأخلاق الخاصة بهم - وهي عناصر لا يمكن اختزالها في كمية البيانات المنظمة عبر الشبكة.
وفي نفس السياق, أكدت مرة أخرى على المخاطر المرتبطة باستبدال التواصل البشري بأشكاله الرقمية. إذ ترى بأن التعليم يحتاج إلى التجارب الغامرة والصداقة الوثيقة بدلاً فقط من تبادل المعلومات عبر الشاشات الصغيرة. لذلك اقترحت التركيز على توجيه استخدام التكنولوجيا بطريقة تجعل الروح الإنسانية مستمرة حتى ضمن بيئات التدريس الجديدة.
وأخيراً، أثنت "دانية القروي" مجدداً على وجهة النظر بان التكنولوجيا لديها القدرة على التأثير السلبيعلى العناصر الإنسانية للتعليم. هي تدعو للحذر الشديد عند التفكير بكيفية التعامل مع تكنولوجيا دون التضحية بالقيم الأخلاقية والثقافية. هدفهم النهائي هو تجنب سقوط النظام التعليمي في براثن الرقمنة ليصبح مجرد مجموعات من البيانات بدون أي محتوى بشري أصيل.
