- صاحب المنشور: عز الدين الفاسي
ملخص النقاش:
مع تزايد استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، أصبح دور الروبوتات بارزاً في مختلف القطاعات. هذا الانتشار الواسع للروبوتات أدى إلى نقاش حاد حول تأثيرها المحتمل على فرص العمل التقليدية والمستقبل الوظيفي للإنسان. هذه الدراسة ستناقش التأثيرات الرئيسية لهذه الظاهرة وتقييم الأثر الاقتصادي الاجتماعي لهذه الثورة الصناعية الرابعة.
**التأثير الإيجابي للروبوتات**
من الجانب الإيجابي، تقدم الروبوتات العديد من الفوائد للمجتمع البشري. فهي تساهم في زيادة الكفاءة والإنتاجية، مما يمكن الشركات من خفض تكاليف التشغيل وتحسين جودة المنتجات أو الخدمات المقدمة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الروبوتات في البيئات الخطرة أو المجهدة بصورة أفضل بكثير من البشر، وبالتالي توفر الحماية لهم من مخاطر محتملة أثناء العمل. كما أنها تساعد في تعزيز الدقة الدقيقة ومتابعة العمليات المعقدة التي قد تتجاوز قدرات العامل البشري.
**التحديات المرتبطة بالوظائف المحذوفة**
إلا أن هناك جانب سلبي ملحوظ وهو فقدان الوظائف بسبب الروبوتات. بعض الأعمال ذات الطابع المنخفض المهارات والتي تتطلب مجهودا بدنيا ثابتًا أصبح روتينياً للغاية لدرجة أنه يمكن لأجهزة ذكية القيام به بشكل أكثر فعالية وكفاءة. وهذا يؤدي غالبًا إلى تخفيض القوى العاملة البشرية وتعطيل الحياة المهنية للأفراد الذين يعتمدون على تلك النوعية من الأعمال كوسيلة رزقهم الأساسية.
**دور التدريب والتكيف مع التغيير**
لحل مشكلة البطالة الناجمة عن الرقمنة، يتعين علينا إعادة النظر في نظام التعليم والمهن الحاليين. ينبغي تطوير مسارات مهنية تستوعب المهارات الجديدة المطلوبة لتتناسب مع تكنولوجيات المستقبل. أيضاً، تقديم دورات تدريبية منتظمة وإعادة تأهيل للعاملين بهدف تحضيرهم لدخول سوق عمل متحولة باستمرار أمر ضروري لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي خلال هذه الفترة التحولية.
**الإيجابيات طويلة المدى**
بالرغم من المخاوف قصيرة الأجل بشأن الخسائر الوظيفية الأولية, فإن التأثيرات طويلة المدى للتقدم التكنولوجي تحمل فوائد كبيرة. إذ سيُمَكن الأفراد بوقتٍ أكبر للاستثمار فيهوايات شخصية ومزيدٌ من الوقت لقضاءهُ برفقة العائلة والأصدقاء وذلك نتيجة انخفاض حجم الأعمال المنزلية اليومية عبر زيارتهم لأجهزة منزلية آلية مثلاً . إضافة لذلك ، فإن وجود عدد أقل ممن يعملون يدوياً يعني حرمان قليل نسبياً لمن يفكر بإعادة إنتاج نفس المنتج -أي المضاربة الاقتصادية-وبذلك سيرتفع مستوى الإنماء التجارى والصناعى داخل البلد سواء كانت دولة ناميه أم متقدمة بالفعل حاليًا .