- صاحب المنشور: وداد بن زيدان
ملخص النقاش:
في العصر الحالي الذي تُهيمن فيه التكنولوجيا الرقمية على جوانب حياتنا الرئيسية، بات مصطلح "العولمة" أكثر أهمية من أي وقت مضى. يشير هذا المصطلح إلى عملية الاختلاط الاقتصادي والثقافي والسياسي بين الدول عبر الحدود الجغرافية. وقد أتاحت الثورة التكنولوجية الحديثة مثل الإنترنت، الهواتف الذكية، وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير، فرصًا كبيرة للعيش العالمي بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل عقود قليلة. وفي حين أنه قد فتح أبواباً جديدة للتبادل التجاري والحصول على المعلومات والمعرفة والسفر، إلا أنها تسببت أيضا في ظهور العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
المزايا المحتملة للعولمة والتطور التكنولوجي:
- التواصل الفوري: يمكن لأي شخص الاتصال بأي فرد آخر حول العالم خلال ثوانٍ معدودة باستخدام خدمات الرسائل الفورية أو البريد الإلكتروني. وهذا يعزز الروابط بين الأفراد بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
- الوصول إلى المعرفة: توفر الشبكة العنكبوتية عملاقاً ضخماً للمعلومات التي يستطيع الجميع الوصول إليها بسهولة ولا تقيده حدود جغرافية محددة.
- السوق العالمية المفتوحة: أدى الدمج التقني للأسواق المالية والاستثمارية المختلفة ضمن سوق واحد عالمي مفتوح إلى زيادة الفرص التجارية للشركات والمستثمرين الصغار والكبار على حد سواء.
- الثقافات العالمية: تساهم الوسائط الرقمية بنشر الثقافات وتداخلاتها مما ينتج عنه مجتمع متعدد الأعراق والثقافة ويتعايش معه البلدان المختلفة وبناء جسور الحوار والتفاهم المتبادل .
التحديات المرتبطة بالعولمة والعوامل المؤثرة عليها:
- *عدم المساواة الاقتصادية*: غالبًا ما تستقطب المدن الكبرى والشركات الناجحة الاستثمارات الأجنبية بينما يغيب عنها المناطق المهمشة الأخرى داخل الوطن الواحد بل حتى خارجة أيضاً بسبب السياسات الحكومية المحلية وقلة الخدمات الأساسية والبنية التحتية اللازمة لجذب المستثمرينالأجانب بالإضافة أيضًا لفقر التعليم والبنى التحيتيه الضعيفة وما يتبع ذلك من مشاكل سيادة القانون وعدم ثبات التشريعات والقوانيين المنظمة للاستثمارات الخارجية والتي تشجع المنافسة غير العادلة بين الشركات الوطنية والأجنبية خاصة تلك ذات رأس المال الكبير والذي تتسلح به عادة شركات الملقات الكبري multinationals .
- *تهديد خصوصية البيانات* : يمثل الانتشار الواسع لتكنولوجيا التعلم الآلي وأجهزة إنترنت الأشياء تهديد كبير لحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالفرد حيث أصبح بالإمكان اختراق بيانات العملاء وشراء المنتجات المخترقة لها ولذلك تحتاج حكومات العالم إجراء قوانيين تنظيمية تساعد على ضبط هذا المجال الجديد نظراً لما له من آثار اقتصادية واجتماعية خطيرة إذا ترك بدون رقابة فعالة وكافية لحمايتها ومنع استخدام هذه المعلومات الضارة للأعمال التجارية أو السرقة الشخصية عبر الانترنت Cybercrime) ).
