أزمة المناخ: التحديات والفرص أمام الدول العربية

في ظل الأزمة العالمية المتنامية للمناخ، تواجه الدول العربية مجموعة فريدة من التحديات والفرص. حيث تعتبر المنطقة واحدة من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ

  • صاحب المنشور: الكوهن القروي

    ملخص النقاش:
    في ظل الأزمة العالمية المتنامية للمناخ، تواجه الدول العربية مجموعة فريدة من التحديات والفرص. حيث تعتبر المنطقة واحدة من أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ بسبب موقعها الجغرافي القريب من الصحراء الكبرى والمحيط الهندي. هذا الموقع يجعل هذه البلدان معرضة بشدة للأمطار غير المنتظمة، الفيضانات، الجفاف، والتغيرات البحرية التي تؤثر على الاقتصاد المحلي وسبل العيش والبنية الأساسية.

**التحديات**

  1. الجفاف وتغير الزراعة: تبلغ نسبة الأراضي الزراعية حوالي 4% من المساحة الإجمالية للدول العربية، مع ذلك، فإن العديد منها معتمد اعتمادًا كبيرًا على زراعة الحبوب والحبوب الغذائية الأخرى. الزيادة المستمرة في درجات الحرارة والجفاف يمكن أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج الغذاء ومشاكل غذائية محتملة.
  1. تأثير تغير المياه: النقص الشديد للمياه العذبة هو مشكلة موجودة بالفعل في معظم الدول العربية. يتوقع الخبراء أن تصبح الأمور أكثر سوءاً مع زيادة الطلب الناشئ عن السكان المتزايدين والأعمال التجارية والزراعة والاستخدام السياحي. بالإضافة لذلك، قد تشهد بعض المناطق حوادث طوفان مفاجئة نتيجة للظواهر الجوية المتطرفة.
  1. تهجير كوارث الطبيعة: وفقا لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، يوجد مليوني شخص حاليا محروم من بيوتهم داخل بلادهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب الفقر والكوارث البيئية. ومن المتوقع أن تتسبب حوادث مثل الأعاصير والصواعق والأمطار الغزيرة وغيرها من الظروف الجوية القصوى بمزيد من حالات التشرد إذا لم يتم اتخاذ إجراءات استباقية لحماية المجتمعات الضعيفة.
  1. تدهور الحياة البرية والنظم البيئية: توضح دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز السعودية أنه منذ عام 1970 حتى الآن فقد العالم 68٪ من الأنواع المختلفة لجميع الحيوانات البرية بسبب عوامل متعددة بما في ذلك الدمار البيئي المرتبط بالتوسع العمراني واستخراج المواد الخام وصيد الحيوانات بشكل غير مستدام. وهذا يشمل المنطقة العربية أيضاً والتي لديها ثروة طبيعية كبيرة لكنها مهددة بالخطر اليوم.

**الفرص**

على الرغم من هذه التحديات الصعبة إلا أن هناك كذلك فرص عديدة للتحول نحو اقتصاد أخضر أكثر مرونة وقدرة على التأقلم مع آثار المناخ العنيفة القادمّة:

  1. الطاقة المتجددة: تمتلك الدول العربية بعضاً من أفضل موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى العالم مما يسمح لها بالإنتاج الكبير لهذه النوعية من الكهرباء وبالتالي التقليل من الاعتماد السلبي على الوقود الأحفوري الذي يساهم بشكل رئيسي في انبعاث غازات الاحتباس الحراري الضارة.
  1. استعادة المناطق الرطبة وإدارة المياه الذكية: الدراسات العلمية بينت فوائد استخدام تقنيات الاستصلاح الرطب كحل فعال لإداراة المياه بكفاءة أكبر بالإضافة لتوفير ملاذا آمنا لأنواع مختلفة من النباتات والطيور المهددة بالإنقراض كما يحدث مثلاً ببرنامج مشروع "إيكولوجية رأس ملح" التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي والذي أعادت فيه مساحة قدرها ٢٥٠٠٠ متر مربع بسد مياه صنع يد الإنسان بهدف إعادة تأهيل النظام البيئي البحري المحلي لما حول جزيرة نخلة جميرا بطريقة صديقه للبيئة وعصرية .
  1. تعليم المواطن عن تغير المناخ: يعد تعميم المعرفة حول تأثير تغيرات سطح الأرض وانحباس حراري العالمي أمراً ضرورياً لبناء مجتمع قادر على فهم أهمية خفض الانبعاثات وتحقيق سياسة وطنيه شاملة تسعى للتكيف مع المخاطر البيئيه القريبة المنظور . وقد ظهر مؤخراً دور مهم لأطفال المدارس والشباب العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر رسائل

راضية بن عمر

7 Blog indlæg

Kommentarer