- صاحب المنشور: عبير البرغوثي
ملخص النقاش:
في نقاش واسع حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم, طرح العديد من الأفراد رؤاهم المتنوعة. بدأ لقاان الحكيم البكري بالنظر إلى أن رغم القدرة الواضحة للذكاء الاصطناعي على تقديم تعليم مخصص, إلا أنه يجب توخي الحذر من استبداله للمعلمين البشر تماماً. وأشار إلى أهمية العلاقات الشخصية بين الطالب والمعلم والتي تساهم بشكل أساسي في تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية والقدرة الإبداعية لدى الطلاب - جوانب تعتبرها حيوية لتطور الإنسان بشكل شامل.
ثم دخلت لينا الصديقي في المناقشة, مدافعة عن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة في خلق بيئة تعليمية أكثر شمولاً وتعاطفاً. بررت رأيها بقرب الذكاء الاصطناعي من تحديد احتياجات كل طالب وتقديم الدعم وفقاً لذلك, وهو الأمر الذي قد يتجاوز قدرة معلم واحد. اقترحت توازن يدمج أفضل جوانب التكنولوجيا مع دور المعلم الإنساني.
وتابعت فضيلة بن تاشفين بحجة مشابهة حيث اعترفت بأنه بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز البيئة التعليمية عبر تقديم دعم فردي, فإن المخاطر تأتي عندما يحاول حل محل العناصر الأساسية المرتبطة بالإنسان مثل الاتصال الاجتماعي والحس العاطفي. شددت على الحاجة لبناء نظام تعليمي يدمج بين التكنولوجيا والمجتمع البشري بدلاً من الاعتماد أحدهم ضد الآخر.
Lina الصديقي أعادت التأكيد على رأيها الخاص بأهمية تواجد العنصر الإنساني في العملية التعليمية. لكنها أيضاً لاحظت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل كنقط قوة من خلال تقديم دعم فردي ومخصص, وأن الهدف النهائي لهذا النظام الجديد يجب أن يكون تدعيم عمل المعلمين البشر بدلاً من استبدالهم. أعادت تأكيد دور المعلمين في تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للطلاب, مشيرة إلى أنها جوانب غير قابل للاستبدال بواسطة الروبوتات أو البرامج.
حمادي بن البشير شارك فيما بعد في الحديث موضحاً حدود ما تستطيع الآلات تقديمه. قال بأن المشاعر والتعاطف هما عاملان رئيسيان في عملية التعلم ولا يمكن لهما أن يحلا مكان الروبوتات. كما ذكر أن المعلمين البشر هم الذين يقومون بتكوين وصقل هذه القيم وينقلونها للأجيال القادمة.
بعد ذلك, جدد حمادي بن البشير موقف يدافع فيه جزئياً عن الذكاء الاصطناعي, مؤكداً على دوره المحتمل كمكمّل فعال لدور المعلم البشري, وليس منافسه. واقترح أن الطرق الحديثة للذكاء الاصطناعي قادرة الآن على فهم العمق العاطفي للإنسان بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقا ويمكنها تقديم توجيه عاطفي مميز, متبع الحالة الخاصة بكل طالب, وبالتالي تزويد الدعم النفسي والعاطفي اللازم بالإضافة إلى التعليم الأكاديمي. وهذا يعني أنها تعمل جنبا إلى جنب مع المعلم, وليس مقابل له.
وفي نهاية المطاف, اتجه الجميع نحو الاعتقاد بأن الحل الأمثل يكمن في الجمع بين الاثنين - الذكاء الاصطناعي ودور المعلم البشري - وذلك للسماح للنظام التعليمي بمواجهة تحديات المستقبل بشكل فعال وللحفاظ على جوهره الإنساني.