- صاحب المنشور: سمية الرايس
ملخص النقاش:في عالم اليوم، أصبح تأثير وسائل التواصل الاجتماعي واضحًا وملموسًا في حياة الشباب. هذه المنصات التي كانت ذات يوم أدوات بسيطة للتواصل, تطورت لتكون جزءاً أساسياً من الثقافة الشائعة والتعلم والتفاعل الاجتماعي. ولكن هذا التطور لم يأتِ بدون تحدياته؛ حيث يمكن لها أيضاً أن تخلق ضغوط نفسية، وتعزز الانعزال الاجتماعي، وتؤثر على الصحة العقلية للشباب.
من ناحية أخرى، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً عظيمة للتعليم الذاتي والتعبير عن الذات والمشاركة المجتمعية. العديد من الشباب يستخدمونها كمنصة لإطلاق المواهب، نشر المعرفة أو حتى الدخول إلى سوق العمل. كما أنها تساعد في بناء شبكات دعم اجتماعي مهمة خاصة خلال فترات الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.
لكن الاستخدام المفرط لهذه الوسائل قد يؤدي إلى إدمان الإنترنت، وهو حالة تتطلب اهتماماً خاصاً نظراً للأضرار الصحية والنفسية المحتملة المرتبطة به. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض الشباب غالباً للمواد المضرة مثل التنمر الإلكتروني والتسلط الرقمي الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية عقلية طويلة المدى.
الحاجة هنا واضحة لدعم أكبر من الأسرة والمجتمع والأجهزة التعليمية لفهم القضايا الكامنة خلف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية الحد منها بطريقة صحية وأكثر إنتاجية.
الختام
بناءً على كل ما سبق ذكره، فإنه ينبغي النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليس كمصدر للمشكلة فقط بل أيضا كنقطة انطلاق لتحقيق الفائدة القصوى مع تقليل السلبيات بأقصى قدر ممكن.