يشجع الإسلام بشدة التداوي كوسيلة لحفظ الصحة وصون الحياة، وهو أمر مشروع بناءً على الأدلة القرآنية والسنة النبوية.
لكن في الحالات التي تعتبر "ميؤوساً" طبياً، يبقى من الضروري إبقاء الأمل قائماً وشجيع المعنويات لدى المريض.
هذا لأن الشفاء والمرض هما بيد الله, والتداوي يأتي وفقاً للأسباب التي وضعها الله في الكون.
في مثل هذه الظروف الحرجة، يتم التركيز بشكل أساسي على تخفيف الألم وتعزيز راحة المريض.
بالنسبة لتحديد ما يُعدّ ميؤوساً من علاجه، فإن ذلك يعود لتقدير الأطباء والموارد المتاحة حاليًا.
أما بالنسبة لإذن المريض، فهو شرط أساسي إلا إذا كانت هناك حاجة للإسعافات الأولية أو الوقائية، حيث يمكن للمريض القيام بذلك دون موافقة إذا كان عمره أقل من الثامنة عشر سنة أو كان مسجوناً تحت ظروف قسرية.
وفي جميع الأحوال، يجب مراعاة الجانب الأخلاقي والقانوني عند إجراء أي بحث طبي.
هذا القرار الفقهي يحث المسلمين على الجمع بين الأدوية الحديثة والإيمان الراسخ في قدرة الله وحكمته.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات