- صاحب المنشور: جميلة بن فضيل
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد الأطفال والمراهقين على الأجهزة الرقمية والتطبيقات الحديثة، ينبغي لنا استكشاف التأثيرات المحتملة لهذه التقنيات الجديدة على صحتهم العقلية. بينما توفر هذه الأدوات القدرة على التواصل الفعال والتعلم الذكي، إلا أنها قد تجلب أيضًا تحديات فريدة تتعلق بالخصوصية والأمان والحصول على المعلومات المضللة أو العنيفة.
يبدأ الجدل حول هذا الموضوع من الجانب الإيجابي حيث يمكن للتكنولوجيا تعزيز مهارات حل المشكلات لدي الأطفال وتعليمهم القيم الاجتماعية بطرق أكثر فعالية. كما تساهم وسائل الإعلام الرقمية في توسيع نطاق الفرص التعليمية وتوفير موارد غير محدودة للمعرفة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر بعض التطبيقات أدوات قيمة لتطوير المهارات الحركية الدقيقة والعقلانية لدى الصغار.
وعلى الجانب الآخر، هناك مخاوف مستمرة بشأن الآثار السلبية لاستخدام التكنولوجيا بصورة كبيرة ومستمرة. فقد كشفت الدراسات الأخيرة عن وجود علاقة بين زيادة وقت الشاشة وانخفاض جودة النوم، مما يؤثر بالتالي sulla نوم واضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق. كذلك، فإن التعرض المستمر لمحتوى سلبي عبر الإنترنت يمكن أن يزيد من خطر ظهور مشاكل الصحة العقلية المختلفة لدى الشباب.
من الضروري اتباع نهج متوازن عند استخدام التكنولوجيا لضمان تحقيق الفوائد القصوى مع الحد من المخاطر المرتبطة بها. يتضمن ذلك تعزيز الوعي بأخطار الانترنت والسلوكيات الصحية عبر الشاشة، بالإضافة إلى توفير بيئات منزلية داعمة للنشاط البدني والاسترخاء بعيدا تمامًا عن الجهاز الإلكتروني.
الحلول المقترحة:
- التثقيف: دعم المدارس وأولياء الأمور لتخصيص الوقت لإعلام الطلاب بالممارسات الرقمية الصحية وكيفية مواجهة المحتويات الضارة على الإنترنت.
- الوقت المحدد للشاشة: وضع حدود زمنية مناسبة واستخدام تقنيات مراقبة الآباء للحفاظ على توازن مناسب بين العالم الرقمي والعالم الواقعي.
- الدعم الأسرى: تشجيع المناقشة المفتوحة داخل الأسرة حول التجارب الشخصية مع التكنولوجيا وإنشاء قوانين مشتركة للاستخدام المسؤُول لها.
- تشجيع النشاط البدنى: دمج الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة الخارجية لبناء حياة أكثر ديناميكية وصحة عامة أفضل.