إعادة النظر في النظام التعليمي العربي: هل الحفظ أم التفكير النقدي؟

تدور نقاشات مراقبو المنشور حول "الهالة الرومانسية" المحيطة بالنظام التعليمي العربي، وهو أمر يراه البعض العقبة الرئيسية أمام تحسين العملية التعلمية. يُ

  • صاحب المنشور: شيرين بن صالح

    ملخص النقاش:
    تدور نقاشات مراقبو المنشور حول "الهالة الرومانسية" المحيطة بالنظام التعليمي العربي، وهو أمر يراه البعض العقبة الرئيسية أمام تحسين العملية التعلمية. يُثار تساؤل عميق حول مدى اعتماد نظامنا التعليمي الشديد على طريقة الحفظ دون تشجيع التفكير النقدي والتحليلي.

بحسب بعض الرُّائدين مثل بهيج بن زيدان ورندة القروي وشيرين القاسمي، يؤكد هؤلاء أنّ التركيز المتزايد على الحفظ التقليدي يساهم في الحد من استقلالية التفكير لدى الطلاب ويعوق قدرتِهم على حل مشاكلهم بانفراد وبشكل أصلي. وهم يدعون إلى ضرورة إدراج أساليب تعليمية أكثر تفاعلية وتحث على البحث العلمي. يجب أن تتغير الطبيعة الإرشادية للمدرسة حتى تصبح مركزاً لنشر الفضول العلمي وبناء المهارات الإبداعية والحرجة للفكر.

وفي المقابل، يرى كلٌّا من لطفي الدين الزوبيري والمكي الجزائري أهمية الحفاظ على الأساليب التربوية التقليدية كمصدر غني للإرث المعرفي والتاريخي للعالم العربي. يؤكد هؤلاء أن الطريق الأمثل يكمن في تحقيق توازن دقيق بين تلك الجذور والمعارف الجديدة ذات الصلة بعصرنا. يتضمن الأمر أيضًا فهم كيف تستطيع الصفات المثلى لكل منهما حين يتم مزجهما بشكل فعال أن يخلق تجربة تعلم فريدة ومبتكرة وحديثة للغاية بالنسبة للشباب اليوم.

باختصار شديد، بينما يعترف الجميع بأهمية الأساسات الثقافية والتراثية، فإن الخلاف الرئيسي يكمن في كيفية تطبيق ذلك في ظل عالم متغير بسرعة مطردة الآن - وهذه هي قضية ليست أقل حساسية عنها أهمية فيما يتعلق بتشكيل جيل قادرعلى التكيف والإبداع ضمن المجتمع المعاصر.


عليان التونسي

10 Блог сообщений

Комментарии