- صاحب المنشور: أحمد الحدادي
ملخص النقاش:مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالمياً، واجه قطاع التعليم تحديات غير مسبوقة. التحول المفاجئ إلى التعليم الإلكتروني أدى إلى تغييرات كبيرة في الطريقة التقليدية لتقديم المواد الدراسية وتفاعل الطلاب مع المعلمين والمحتوى. هذه الخطوة قد أتت بمزايا عديدة مثل المرونة والوصول العالمي للمتعلمين، لكنها أيضاً طرحت العديد من التحديات التي تحتاج الى دراسة متأنية.
أحد أكبر المشاكل هو عدم المساواة الرقمية بين الطلاب. ليس كل العائلات قادرة على توفير الوصول الجيد إلى الانترنت أو الأجهزة اللازمة للتعليم عبر الإنترنت. هذا يمكن أن يؤدي إلى فجوات تعليمية كبيرة ويقلل فرص بعض الطلاب للحصول على تجربة تعلم فعالة. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد نجاح التعليم عبر الإنترنت بشكل كبير على مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى الطالب والمعلم، وهيskills قد تكون جديدة بالنسبة لكثيرين.
التواصل والتفاعل
في البيئة الصفية التقليدية، يشكل التواصل الفعال بين الطلاب والمعلمين جزءاً أساسياً من العملية التعليمية. يعاني التعليم الإلكتروني هنا حيث قد يكون الحفاظ على الاهتمام والنبرة الشخصية أكثر صعوبة عند استخدام وسائل الاتصال الضعيفة مثل البريد الإلكتروني أو الرسائل المباشرة عبر الدروس الافتراضية. كما يصعب خلق جو مشترك ومشجع للتفاعل الاجتماعي الذي يحدث عادة أثناء الحوارات الفصلية.
الدعم الأكاديمي والاستشارة
من أهم نقاط القوة في النظام التعليمي التقليدي هي سهولة الوصول إلى الاستشارات والدعم الأكاديمي. في بيئات التعلم الإلكترونية، يتطلب الأمر ترتيبات خاصة لضمان حصول جميع الطلاب على نفس المستوى من الدعم. اللقاءات وجهًا لوجه مع الأساتذة والتي كانت ممكنة دائمًا في الكليات التقليدية الآن أصبحت أقل توفرًا وقد تتطلب المزيد من التنسيق والجهد.
تقويم الطلاب
يقيس تقويم الأداء التقليدي في الغرفة الصفوية مدى فهم الطالب للقضايا المطروحة وقدرته على تطبيقها. ولكن عندما يتم تحويل التدريس إلى نمط رقمي، فإن تصحيح الأعمال المنزلية اختبارات الاختيار المتعدد والإجابات القصيرة قد يستغرق وقت طويلاً ويمكن أن يكون مخالفاً روح المنافسة المعرفية. هذا يعني أنه يلزم تطوير نماذج مختلفة ومتنوعة لتقييم المعرفة بطرق تأخذ بعين الاعتبار الظروف الجديدة للتعلم عن بعد.
الحلول المقترحة
على الرغم من هذه التحديات، هناك حلول محتملة لتحسين جودة التعلم أثناء الانتقال نحو التعلم الإلكتروني:
- زيادة دعم المجتمع المحلي لتزويد الجميع بإمكانية الوصول إلى الأدوات الرقمية.
- تنظيم دورات تدريبية مكثفة حول أفضل الممارسات لاستخدام المنصات الرقمية واستراتيجيات التدريس.
- استخدام أدوات الاتصال الحديثة مثل مؤتمرات الفيديو لإعادة بناء الشعور بالمجتمع والحضور الشخصي
بشكل عام، رغم التحديات العديدة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على نظامنا التعليمي، ثمة فرصة عظيمة أمامنا لنعيد النظر في كيفية تصميم وتنفيذ عملية التعلم لدينا بكفاءة وبما يحقق نتائج أفضل لكل طالب بغض النظر عن مكان وجوده.
