- صاحب المنشور: لينا الشرقي
ملخص النقاش:
أحدثت الثورة الرقمية تحولاً عميقاً في مجالات عديدة، ومن بينها قطاع التعليم الذي شهد تطورًا كبيرًا مع ظهور الأدوات والتقنيات الجديدة. هذه التحولات التي فرضتها العصرنة الرقمية أتت بمجموعة من الفرص والتحديات للمجتمع الأكاديمي والمعلمين والطلاب على حد سواء.
الفرص:
- التواصل العالمي: الإنترنت والمواقع التعليمية توفر فرصة غير مسبوقة للتعلم عبر الحدود الجغرافية. يستطيع الطلاب الآن التواصل مباشرةً مع محترفين وأساتذة حول العالم للحصول على خبرات قيمة. كما يمكنهم الوصول إلى مكتبات رقمية غنية بالموارد الأكاديمية المتاحة بأي وقت وبأي مكان. هذا التعلم الافتراضي يفتح آفاق تعليم جديدة ويستفيد منه الأجيال الحديثة بطرق فريدة ومبتكرة.
- التعليم الشخصي: البرامج التعليمية الإلكترونية تستطيع استخدام بيانات الطالب لتوفير تجربة تعلم شخصية أكثر كفاءة. تتكيف الدورات بناءً على مستوى فهم كل طالب، مما يضمن تلقي المعلومات بالوتيرة المناسبة لكل فرد. بالإضافة لذلك، تساعد أدوات الذكاء الصناعي في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يساعد المعلمين على وضع خطط تعليم أفضل مصممة خصيصا لهم.
- الوصول إلى التعليم لجميع الفئات: التقنيات الرقمية جعلت التعليم متاحًا لأشخاص كانوا بعيدين عنه سابقًا بسبب عوامل جغرافية أو اقتصادية أو صحية. اليوم، يمكن لمن يعيش في مناطق نائية أو ذوي الاحتياجات الخاصة الاستفادة من خدمات التعليم عبر الانترنت والاستماع لمحتوى صوتي أو مشاهدة فيديوهات تعليمية تناسب احتياجاتهم الخاصة. هذا يعني توسيع دائرة الأشخاص الذين بإمكانهم الحصول على تعليم عالي الجودة بغض النظر عن ظروفهم الحالية.
- تكامل الوسائط المتعددة: دمج مقاطع الفيديو والصوت والصور يسمح بتقديم محتوى أكثر تشويقاً وجاذبية مقارنة بالنص فقط. كما أنه يحسن القدرة على توصيل الأفكار المعقدة بطريقة بسيطة ومباشرة باستخدام الرسومات التشبيهية وغيرها من وسائل الترميز المرئي. وهذا يساهم أيضًا في زيادة التركيز والاحتفاظ بالمعرفة بين الطلاب الذين هم الأكثر استجابة للأسلوب العملي للتعلّم.
التحديات:
- الحفاظ على المحتوى موثوق به: أصبح من المهم جدًا التأكد من مصدر المواد التعليمية الموجودة على الإنترنت حيث يوجد الكثير منها غير مفهرس جيدًا وقد يحتوي بعضها معلومات مضللة أو قديمة ولا ترقى لجودة المعلومة العلمية الكاملة والموثوق بها والتي تعتبر جزء أصيل من العملية التعليمية الرسمية المعتمدة عالمياً داخل الجامعات والكليات ذات السمعة العالمية.
- **القابلية للوصول*: رغم تقدم الخدمات الرقمية إلا أنه ليس الجميع لديه إمكانيات مادية للاستفادة منها مثل وجود انترنت فائق السرعة والحواسيب المحمولة اللازمة لاستقبال برامج تفاعلية بمناهج هادفة تدعم مهارات القرن الواحد والعشرين للشباب الحالي والذي سيصبح نواة المجتمع المستقبلي المتحضر المدرب تكنولوجيًا ولديه الإلمام بحقبة أخرى مختلفة تمام الاختلاف عنها الحقبة القديمة التي كانت تعتمد على الكتاب المدارسي والفكرة المكتوبة بل والأكثر أهميتها هي إعطائه جرعات علمانية عالية نوعيتاً تم تزكية ثقافة البحث واستكشاف الذات وفهم كون حقيقة أرض الواقع لما هو أبعد بكثير مما كان يتخيله الإنسان القديم أثناء عصر النهضة أوروبا وكما يقول المثل العربي "المعرفة بحر واسع".
- **الثقافة الرقمية والقرائية+: إن وجود موارد تعليمية رقميّة ينطوي أيضا تحديات فيما يتعلق بقضايا الثقافة الرقمّیَّة وقراءة الأصوَر؛ إذ قد تؤدي الاعتماد الزائد علی المحتويات المشاهدَة بصريًا دون مطالعتھا قلمِيَّا الی ضعفٍ فی قدرتهُم علي كتابۃ النصوص