"اختلاف مدة حساب المؤمن والكافر يوم القيامة: دليل شهادة القرآن والسنة"

وفقاً للشريعة الإسلامية، هناك فرق واضح في طول فترة حساب كل من المؤمن والكافر يوم القيامة. يؤكد القرآن الكريم هذا الاختلاف حيث يقول الله سبحانه وتعالى:

وفقاً للشريعة الإسلامية، هناك فرق واضح في طول فترة حساب كل من المؤمن والكافر يوم القيامة.
يؤكد القرآن الكريم هذا الاختلاف حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا".
يشير السياق هنا إلى أن العسر الذي تصفه الآية هو حصة الكافرين فقط، مما يشير ضمنياً إلى سهولة تجربة اليوم نفسه للمؤمنين.
تتوسع آيات أخرى مثل "فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير" لتوضح المزيد من التفاصيل.
بينما يعد هذا اليوم ثقلاً على النفوس غير المؤمنة، فهو أقل شدة بالنسبة للمؤمنين.
حتى طبيعة الحساب نفسها تتغير بناءً على الإيمان؛ فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: "يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر"، وهو الوقت الذي يمكن اعتباره أقصر بكثير من نصف النهار.
بالإضافة لذلك، تشير بعض التفسيرات التقليدية لآية "أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا" إلى انتهاء عملية الحساب بحلول وقت الراحة المعتاد خلال اليوم، أي خلال الفترة التي تسمى بالمقيل - والتي تعادل تقريبًا نصف النهار.
هذه الفروقات توفر بعض التخفيف لمجتمع المسلمين الذين سيرتاح قلوبهم عندما يعلمون بأن الرحلة نحو دخول الجنة ستكون أبسط عليهم نسبياً نظراً لأعمال البر والإيمان التي أدوها في حياتهم الدنيا.

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات