تعتبر عبارة "صدق الله العظيم" التي يرددها البعض بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة غير مشروعة حسب الفقه الإسلامي.
فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم لم يمارسوا هذه العادة، ولم تكن من سنة السلف الصالح.
وقد ورد الأمر فقط بالتأكيد على الصدق في مواضع معينة في القرآن الكريم، مثل الآية (قل صدق الله) والتي جاءت ضمن سياقات مختلفة وليست مرتبطة بالقراءة نفسها.
لذلك، يُشدد الفقهاء على عدم اتباع هذه الممارسة الحديثة رغم حسن النية خلفها، حيث أنه حتى لو كانت جيدة، لأخذها الرسول والسلف القدامى.
أما تصديق كلام الله حقاً هو أمر أساسي يؤمنون به جميع المسلمين كجزء من الإيمان والإسلام.
ومع ذلك، يمكن استخدام عبارة "صدق الله" للتأكيد على صحة أحداث تنبأ عنها القرآن عندما تحدث بالفعل، كما فعل الرسول في حديثه حول حديثه الذي أكده بـ "صدق الله".
وبالتالي، تعتبر هذه العبارة حينئذٍ مستمدة بالسنة وليس بدعتها هي القضية هنا.
الفقيه أبو محمد
17997 Blogg inlägg