- صاحب المنشور: داليا المقراني
ملخص النقاش:
تُعتبر ثورة التكنولوجيا الحديثة، ولا سيما تطورات الذكاء الاصطناعي (AI)، إحدى أكثر الابتكارات تأثيراً على قطاع التعليم. يوفر هذا المجال الجديد فرصة فريدة لتغيير طريقة تقديم التعلم وتلقيه بطرق قد تكون غير مسبوقة. ولكن مع هذه الفرص الكبيرة تأتي تحديات تحتاج إلى المعالجة.
**الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعليم:**
- التعلم الشخصي: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل نقاط القوة والضعف لدى الطلاب بسرعة وبشكل دقيق عبر تقييم أدائهم وأسلوب تعلمهم الفردي. بناءً على ذلك، يستطيع النظام تصميم خطط دراسية شخصية تناسب كل طالب.
- زيادة كفاءة التدريس: يمكن استخدام الروبوتات والأتمتة لتنفيذ بعض المهام الأساسية مثل تصحيح الأوراق والمراجعة الأولية للمواد الدراسية، مما يتيح المزيد من الوقت للمدرسين لتحضير محتوى تعليمي عالي الجودة للتفاعل معه مباشرة مع طلابهم.
- وصول شامل ومتاح: توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة للأطفال الذين يعيشون في مناطق نائية أو ممن لديهم حاجات خاصة. سواء كان الأمر متعلقا بإعاقتهم البدنية أو الاجتماعية، فإن برمجيات الذكاء الاصطناعي يمكنها توفير خدمات دعم فردي ومخصص لهم.
- تحسين جودة الدروس: باستخدام خوارزميات التعلم العميق، تستطيع المنظومات الذكية تحديد المواضيع التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وإعادة التركيز عليها خلال جلسات المحادثة بين الطالب والمعلم.
**التحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم:**
- مخاوف بشأن فقدان الوظائف البشرية: هناك قلق متزايد حول التأثير الاقتصادي الناجم عن Automation حيث يتم استبدال وظائف الإنسان بالروبوتات والأجهزة الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقد يؤدي هذا التطور إلى انخفاض الحاجة لمدرسين بشريين في المستقبل القريب جدًا إذا تم الاعتماد بشكل كبير على البرامج الآلية في عملية التدريس بأكمله.
- مسائل أخلاقيات البيانات: تشمل مشكلة خصوصية بيانات الطلاب الحصول على موافقتهم الصريحة قبل استخدام معلومات شخصيتهم في إجراء التجارب البحثية المتعلقة بـ AI ولغرض التحسين مستقبلاً أيضًا. كما أنها تبدأ بالحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالأفراد وتحويل تركيز أسس أخلاقيات العمل نحو ضمان حماية حقوق المستخدم أثناء جمع وتحليل تلك البيانات واستخدام نتائجها لاحقًا.
- جودة المحتوى والنظام الأساسي: رغم كون نظام "one size fits all" محدود جدًّا بالنسبة لنظم التعليم التقليدية، إلا أنه ليس مناسبٌ تمامًا للنظم الرقمية ذات الاستهداف الواسع الانتشار نظرًا لقصر مدتها الزمنية وعدم قدرتها على الوصول بمستويات فهم متفاوتة ضمن منطقة واحدة محددة جغرافيا؛ وهذا يشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والعاملين المسنين وغير المؤهلين أكاديميًا فضلا عمَّن هم أقل مقدرة مادياً ومن ثم أكثر عرضة للإقصاء الاجتماعي نتيجة لهذا العنصر الضيق للغاية والذي غفل عنه مطورو التطبيق أصلاً! ويجب النظر كذلك فيما إن كانت الخيارات المتاحة ستكون متنوعة enough بغض النظرعن اتباع نهج موحد أم تعدد طرق الوصول المختلفة فالأمران مكملان وليسا متداخلان بل مرتبطان ارتباط وثيق بالإمكانيات المالية لكل مجتمعاته المختلفة داخل البلاد ذاتها وخارج حدودها الدولية أيضا !
إن إدراك الجانبين الإيجابي والسلبى لهذه الخطوة الجديدة بمثابة نقطة قوة لغرض تحقيق توازن صحي يحقق مصالح كافة أطراف العملية التربوية بصورة عامة وليس مجرد جزء منها دون الآخر الكبير المُستهجن رسالة التربية بأنفسها ؛ بل ينبغي لها أن تسعى دائمًا لتقديم حلول مبتكرة