العنوان: تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب

### تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الشباب حول

  • صاحب المنشور: شفاء الزاكي

    ملخص النقاش:
    ### تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب

في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الشباب حول العالم. تتيح هذه المنصات فرصة للتواصل والتفاعل مع الآخرين، مشاركة الأفكار والخبرات، والبقاء على اطلاع بأحدث الأحداث. ومع ذلك، فإن هذا الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل قد أدى إلى ظهور مخاوف بشأن تأثيراته المحتملة على الصحة النفسية للجيل الجديد.

على الرغم من فوائدها العديدة، مثل توسيع الدائرة الاجتماعية وتعزيز الشعور بالانتماء، يمكن أن تكون هناك جوانب سلبية تؤثر سلباً على العقل والعاطفة البشرية. أحد الأمثلة الواضحة هو "التسلط الإلكتروني" أو الـ Cyberbullying، وهو شكل من أشكال التنمر الذي يستخدم الإنترنت كمنصة له. هذا النوع من التعرض للإساءة عبر الانترنت يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب لدى الضحية وقد يؤدي حتى لإصابة اضطراب ما بعد الصدمة PTSD .

بالإضافة لذلك، تتطلب العديد من منصات الوسائط الاجتماعية مقاييس جمال وأناقة غير واقعية غالبًا ما تعزز الصور الذاتية السلبية عند المستخدمين خاصة الفتيات والشباب الذين يشعرون بأنهم أقل جاذبية بالمقارنة بتلك التي يتم عرضها. مما يؤدي إلى زيادة مشاعر عدم الثقة بالنفس وانخفاض تقدير الذات والإدمان الرقمي Digital Addiction نتيجة الحاجة المستمرة لمراقبة وتحديث حساباتهم الشخصية للحفاظ على عدد متابعيهم مرتفع ومشابه لأقرانهم.

كما أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين الوقت الطويل أمام الشاشات وبين سوء النوم وقلة التركيز خلال اليوم بسبب الإفراط في التحفيز الذهني والمستويات المرتفعة من الإنارة أثناء الليل والتي تشوش دورة الساعة البيولوجية للجسم. وهذا بدوره يقود الى تفاقم المشاكل الصحية العقليه والنفسيه وتحول تلك التطبيقات ببساطة الي مصدر مزعج وليس مسليا كما كان مخطط له أصلا.

وفي ختام الأمر، تبقى دراسة التأثيرات طويلة المدى لحياة الشبكات الاجتماعية تحديا علميا كبير حيث أنها ظاهرة جديدة نسبيا ولذلك فان تحديد الجوانب الخفية لتأثير هذه الأدوات يتطلب المزيد من البحث العلمي العميق لفهم الوضع الحالي واستخلاص أفضل الأساليب العلاجية والدعائية الآمنة للاستخدام السليم للمحتوى المخيف عبر الإنترنت والذي يندرج تحت مجال الصحة الوقائية والاستشارات الشرعية أيضًا نظرا لكثرة انتشار الأخبار الكاذبة والخرافات المنتشرة عالميا مؤخراً. يجب علينا كم مجتمع مسلم العمل جنبا إلي جنب مع المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية لتحقيق توازن صحي بعيدا عن آثارها الجانبية المضرة وذلك بغرس قيم احترام الاختلاف وغرس الشعور بالأمان والثقة داخل اسرنا قبل انتقالنا للعالم الخارجي الكبير لدينا مسؤوليتكم نحو بناء مستقبل أبنائك بدون اختلال توازن صحتهم النفسيّة والجسمانية كذلك!


رغدة العبادي

7 مدونة المشاركات

التعليقات