- صاحب المنشور: رندة القروي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإشارة واضحة من رندة القروي حول ضرورة إعادة تعريف دور التعليم ليناسب التحديات الحالية والعالمية؛ حيث سلطت الضوء على حاجتنا الملحة لنماذج تعليمية تتناول مباشرة قضايانا المعاصرة بما فيها التغير المناخي والفوارق الاجتماعية. هذا النوع من التعليم، وفقا لرؤية القروي، لا يكتفي بالنقل البسيط للمعلومات وإنما يسعى لبناء قدرة الطلاب على التحليل واستيعاب الحلول الخاصة بهذه القضايا المعقدة.
يتوافق الرأي الأول لإحسان الدرقاوي مع هذه الأفكار الأساسية، موضحا كيف يؤكد توجه القروي على أهمية جعل المدارس مراكز للتوعية البيئية والإعلام الصحي. كما أكد الدرقاوي على ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية الآن كون آثار التغير المناخي- بما فيها انعكاساتها على الأمن الغذائي والأمراض العامة- تقضي بالفعل على حياة الكثيرين خصوصا الفقراء. وبالتالي، يستنتج الدرقاوي أنه يلزم تطوير منهج تعليمي جديد قادر على خلق جيل مستعد لمثل هكذا تحديات شديدة التعقيد.
يسلط منصف بن عمر وهبله بن صديق الضوء بعد ذلك على الجانب الآخر المهم وهو تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية داخل الفضاء التعليمي نفسه. يشددان على أن أي محاولة للإصلاح التعليمي دون الاهتمام بالمبادئ الأخلاقية والقيم العادلة سيكون بلا جدوى. ويعتقدان أن ضمان الحصول المجاني والمتساوي على التعليم لأبناء جميع طبقات المجتمع يُعتبر جزءا لا يتجزأ من المشروع الشامل للتعرف على التحديات الحديثة والمستقبلية بكفاءة أكبر. يتم الإقرار بموازنة بين اثنين من الطلبات الرئيسية لأجيال جديدة، الأولى وهي فهم وتحمل المسؤوليات الشخصية تجاه البيئة والثانية تتمثل بالحصول على حقوق الإنسان الأساسية عبر نظام تعليمي عدل ومنصف.
وفي النهاية، يحث كل الأعضاء المشاركين في الحوار على العمل بشكل متكامل لمواجهة كلا الجانبين - البيئي والاجتماعي – مما يعني تبني نهج تربوي شامل يأخذ بعين الاعتبار كلا القطاعين الحيويين للمستقبل.