- صاحب المنشور: سيدرا البوعناني
ملخص النقاش:
يبحث هذا النقاش العميق حول التوازن بين التأثير المحتمل للتكنولوجيا على الهوية الثقافية والدينية، حيث يرى بعض المشاركين أنها أداة مفيدة للمضي قدمًا دون خسارة الجذور، فيما يشدد آخرون على الحاجة لبقاء الضوابط الأخلاقية والقانونية لإدارة هذا النهج المتغير.
\u200b
المواقف الرئيسية:
* يُعتبر التكنولوجيا طريقًا للتحسين والتقدم، حسب رأي سهام بن موسى وراضية الشهابي، طالما تُوجه بسياق respect and proper application of cultural and religious values. يستدلون بتاريخ انتشار الإسلام المبكر واستخدامه للأدوات التجارية والتعليمية كنموذج لما يمكن تحقيقه باستخدام الإنترنت والذكاء الصناعي حاليًا. هم يرون أننا لسنا مجبرين على اختيار بين بقاء identitary أو احتضان التكنولوجيا؛ بل يمكن الجمع بينهما ببناء جسور ثقافية وفكرية تغطي العالم الواسع.
* هناك توافق مع رؤية هؤلاء حول دور التكنولوجيا الإيجابي، وفقا لنور اليقين بن عبد الله ووسن بن توبة، مؤكدين بأنه "روح" البحث عن المعرفة والتنمية التي يشجع عليها القرآن الكريم. لديهم اعتقاد بأن الذكاء الآلي وغيرها من أشكال التقنية الحديثة تستطيع تعزيز نشر الأفكار الثقافية والدينية بطرق أكثر قوة وفعالية، خاصة بالنظر إلى القدرة الكبيرة لها على الوصول الى الجمهور العالمي.
* مع ذلك، تُشدد علياء بن عيسى وشاهد بن موسي على أهمية فرض القواعد القانونية والأخلاقية لمنع سوء الاستخدام ومن أجل ضمان سلامة القيم الدينية والثقافية. يحذرون من خطورة ترك الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى غير منظمة، معتبرين أنها تهدد بخروج نوايا المشروع خارج مسارها الأصلي ولو عن قصد حسن.
الخلاصة:
في حين يدعم كلتا الجانبين نهجا متوازنا يعترف بمزايا التقدم التكنولوجي ويحرص أيضا على حفظ الحقوق الثقافية والدينية، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتحديد طريقة العمل المثلى تتطلب دراسة عميقة ومتأنية لكل جانب. يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة وليست هدفا بذاتها؛ فهو قادرٌ على دعم جهودنا في إبراز جمال وعظمة تراثنا الغني إذا ما استُعمل بعناية واحترام كامل للهوية الإنسانية والإلهية.