- صاحب المنشور: هديل الزاكي
ملخص النقاش:
النقاش الدائر حول مستقبل التعليم في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يُبرز العديد من التحديات والفرص الهائلة. حيث يرى بعض المشاركين، مثل حبيب الصالحي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحويل العملية التعليمية للأفضل بشرط استعمالها بشكل يعزز القيم الإسلامية ويضمن الخصوصية والأمان للطلاب. كما يؤكد هؤلاء على أهمية تطوير مهارات محلية وشراكات دولية لسد الفجوة بين الطلب المتزايد وموارد التعليم الموجودة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء نظام تعليمي متكامل يجمع بين التقاليد الثقافية والإسلامية يعد تحديا محوريا لمناقشته.
ومن جهته، يدعو وسام البدوي إلى ضرورة التدخل المباشر من قبل الحكومات والمؤسسات التعليمية لضمان التوازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على القيم الثقافية والإسلامية. ويشدد على أن التصميم الأمثل لأنظمة التعليم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي يتطلب تركيزا قويا على الأخلاقيات وضمان عدم وجود أي تحيزات غير مرغوبة داخل خوارزميات تلك الأنظمة.
وتُواصل ميادة بن المامون التركيز على المخاطر المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتي تتطلب فهم عميق للتأثير النفسي والثقافي لهذا النوع الجديد من التقنية. وهي ترى الحاجة الملحة لإقامة إطار قانوني واضح يهدف إلى حفظ حقوق الطالب والحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع.
وأخيرا، يؤكد بدر الدين البارودي وسوسن بن موسى على دور الحكومة كمكون رئيسي في وضع الأسس القانونية المناسبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وكذلك الدعوة للشراكة بين القطاعات العامة والخاصة والجهات الأكاديمية لتحقيق توازن فعال يستند الى أساس أخلاقي وثقافي راسخ.