• صاحب المنشور: عبد الولي القبائلي
  
  ملخص النقاش:
  التأثير المتزايد للتكنولوجيا على المجتمع البشري يعد موضوعا حيويا وملحّا للنقاش. إن الثورة الرقمية التي شهدناها خلال العقد الأخير قد غيّرت طريقة تفاعل الناس وعلاقاتهم بطرق عميقة ومتعددة الجوانب. من جهة أخرى، تتيح لنا هذه الأدوات الجديدة فرصاً غير مسبوقة للتواصل والتعاون والإبداع، ولكن مع ذلك، فإن لها أيضا جوانب سلبيّة تتطلب الدراسة والمناقشة.

في هذا السياق، يمكن تقسيم التأثيرات الرئيسية لتكنولوجيا المعلومات إلى عدة فئات رئيسية: التواصل الاجتماعي والترابط، الفجوة الرقمية والجندرية، الصحة النفسية والعزلة الاجتماعية، العمل والدخل، التعليم والتدريب المهني، والأمن والأمان عبر الإنترنت. كل واحدة من هذه المجالات تستحق دراسة تفصيلية لاستيعاب كامل تأثير التكنولوجيا الحديثة علينا.

1. التواصل الاجتماعي والترابط: لقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعي العالم أصغر وأكثر اتصالا مما كان عليه قبل عقود قليلة. أصبح بإمكان الأفراد الآن التواصل مباشرة مع الآخرين بغض النظر عن المسافة بينهما أو فارق الزمن. كما أنها توفر منصة للمشاركة الثقافية وفهم أفضل للعادات والمعتقدات المختلفة حول العالم. لكن، هناك نقاش مستمر بشأن جودة العلاقات الحقيقية مقابل الروابط الظاهرية عبر الشاشات الإلكترونية. بعض الأبحاث تشير إلى انخفاض مستوى التواصل الشخصي بسبب الاعتماد الكبير على المنصات الرقمية.

1. الفجوة الرقمية والجندرية: رغم كون التكنولوجيا متاحة عالميًا نسبيًا، إلا أنه يوجد اختلاف كبير فيما يتعلق بالوصول إليها بناءً على عوامل مختلفة مثل العمر والنوع الاجتماعي والحالة الاجتماعية الاقتصادية. النساء والفتيات يواجهن تحديات خاصة عند الوصول لهذه التقنيات بسبب الأعراف الاجتماعية والقضايا ذات الصلة بجنسانية النوع وتوزيع الوظائف المنزلية وغيرها. بالإضافة لذلك، تعاني العديد من المناطق الريفية أو الفقيرة من نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والبنية التحتية اللازمة للاستفادة الكاملة من شبكة الانترنت.

1. الصحة النفسية والعزلة الاجتماعية: الاستخدام المكثف للأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي مرتبط بتغيرات صحية نفسية محتملة لدى المستخدمين -خاصة الشباب والشابات-. يشير البعض إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب المرتبطة بالقضاء وقت طويل أمام شاشتها الهواتف المحمولة والحاسوب؛ بينما يستدل آخرون بأن استخدام تلك الوسائل يساهم في تخفيف الشعور بالعزلة ويقدم دعما اجتماعياً هاماً لبعض الأشخاص الذين يعانون من قصور جسدي مثلا ويمكن أن يفقدوا احساسهم بالتواصل مع مجتمعهم الطبيعي.

1. العمل والدخل: أدى الانتشار الواسع للتكنولوجيا إلى تحولات كبيرة في سوق العمل الحديث منذ مطلع القرن الحالي حتى اليوم. فقد ظهرت وظائف جديدة لم تكن موجودة سابقا مثل مديري التسويق الرقمي وأخصائي البرمجيات وغيرها الكثير والتي باتت عناصر محورية في مجمع الأعمال العالمي الجديد بينما اختفى عمل كثيرين نتيجة الآلية الآلية لأعمال كانت تعتمد عليها العمالة البشرية كالطباعة المكتبية. وهذه التحولات يصاحبها نقاش واسع حول كيفية ضمان العدالة والاستدامة لمنع تضخم الفوارق الطبقية الناجمة عنها .

1. التعليم والتدريب المهني: تعد وسائل الإعلام الحديثة أداة فعالة للغاية لتحسين نوعية التعليم وخفض تكلفته وزيادة accessibility له مقارنة بالأسلوب التقليدي للقاعات الدراسية الجامعية الجامعية الصرفة والذي ظل قائماً لعشرات السنوات ولازال فعالاً ولكنه الآن مواجهة المنافسة المحتدمة مع مختلف الحلول الافتراضية الأكثر مرونة وكفاءة للنقل المعرفي سواء بالنسبة للدراسسات الأكاديميه المنتظمة أو التدريب المهني المستهدف المهن المعلومة بالفعل لدى الطلبة وقد ركز اهتمام كبار المسؤوليين التربويين وكذلك واضعي السياسات الحكوميسة علي ضرورة الموازة بين هذان النهجين المختلفان تمام الاختلاف للحصول على نتائج جيدة لكلتا الطرقتين .

6.الأمان والأمانة عبر الشبكه العنكبوتيه: الامن الاحترازى ضد عمليات سرقه البيانات الشخصية وانتحال الشخصيه واحتجاز الرansomware وغيرها من المخاطر