- صاحب المنشور: بوزيد بن ساسي
ملخص النقاش:
### ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة أثر التعليم الإلكتروني على النظام التعليمي التقليدي. بدأت الآراء بالتأكيد على عدم قدرة التعليم الإلكتروني على التعويض الكامل عن التدريس التقليدي بسبب وجود فجوة رقمية كبيرة خاصة بالنسبة لأهل المناطق الريفية أو الفقيرة الذين يفتقرون إلى الوصول إلى الإنترنت.
أكدت آسية بن لمو وأشارت إلى أن التعليم الإلكتروني يستطيع أن يلعب دورًا مكملًا ولكن فقط بشرط توفير البنية التحتية المناسبة لكافة الطلاب سواء في المدن أو القرى. بينما اعتبرت صباح الحسني أن التعليم الإلكتروني أداة قوية قادرة على تحقيق تغيرات جوهرية عند توظيفها بصورة فعالة، وأن الحل يكمن في زيادة الوعي والمهارات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا.
من جانبه، ذهب نوال بن وازن إلى أبعد من حيث دعمه القاطع لفكرة كون التعليم الإلكتروني أمرًا حتميًا في العصر الحديث، مشددًا على أهمية الاستثمار الأكبر في البنية التحتية والبرامج التدريبية الفعالة لتجاوز العقبات الناجمة عن الفجوة الرقمية.
وفي المقابل، طرحت شافية بن عطية منظور مختلف مدعومة بفكرة أن الأخذ بالأمر الإلحاحي نحو الاعتماد الكامل على التعليم الإلكتروني قد يجافي الطبيعة الخاصة بكل مجتمع ويخل بمفهوم المرونة والتطور المستدام؛ لذلك طالبت باتباع نهج أكثر اتزانًا يتيح تحقيق المكاسب القصيرة الأجل وفي الوقت نفسه ضمان الصحة الاقتصادية والمادية للأجيال التالية.
استمرت المشاورات في تحديد رؤية مشتركة تجمع بين القدرات الجديدة للتعليم عبر الشبكات والنظام الدراسي التقليدي المعتاد، مؤكدين جميعًا على ضرورة سد الفجوة المعلوماتية وعدم ترك أي شخص خلف الخط عن طريق تطوير السياسات المؤثرة التي تدعم المساواة والدخول متساويًا لكل الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والثقافية الجغرافية.
