- صاحب المنشور: عبد المعين بن عمر
ملخص النقاش:
يناقش خبراء مختلفون مدى قدرة `التفاهم الثقافي` على تعزيز دور الرجل في المهام الأسرية وزوال بعض العقبات أمام المرأة. رأت "هناء الحساني" أن إدراك المجتمع لأهمية مشاركة الذكور في الأعمال المنزلية لرعاية الأطفال يمكن أن يساهم في تحقيق توازن أفضل بين حياة المرأة المهنية والشخصية، مما يُعتبر بداية لتغيير عميق في نظرتنا للجنسانية والأدوار التقليدية للمرأة.
وافق "مسعدة الشريف" على أهمية تلك الفكرة، مشددًا على أنها لا تُعد مجرد حرية شخصية بل حاجة اجتماعية ملحة ومبدأ أساسي لمساندة حقوق المرأة. ومع ذلك، شددت على الحاجة لتجنب فرض ضغوط إضافية على الرجال أثناء هذه العملية، موضحة أن الهدف المنشود هو بناء نظام أكثر عدلاً وانسجامًا وليسا إعادة تركيز الضغوط بطريقة غير صحية.
أشارت "رشيدة التواتي" إلى ضرورة فهم الدور الجديد باعتباره توسيعًا شاملاً لمفهوم تقاسم المسؤوليات داخل الأسرة عوض التركيز عليه كتغيير فردي أحادي الجانب سيؤثر بالسلب على أحد الطرفين. كما ذكر "غالب بن يوسف"، فإن أي تقدم في هذا المجال يستوجب قبول تعديلات جوهرية في الهياكل والقيم الراسخة والتي ستكون بلا شك مليئة بالتحديات ولكنها تساهم بتشكيل واقع جديد أكثر عدالة وإنصافًا بالنسبة لكلا الجنسين.
وأبرزت "حميدة بن غازي" المخاطر المحتملة الناجمة عن الإجهاد الزائد لدى الرجال وطرحتها كمخاوف ذات صلة بتطبيق نماذج تقاسم مسؤوليات أسرية مستقبلية مبتكرة وحديثة. وفي الوقت نفسه، لاحظت أن الاستراتيجيات الفاعلة لإحداث تبدلات معرفية كبيرة تستند على مجموعة متنوعة من المقاربات والمبادرات والبرامج العامة بالإضافة للحملات الإعلامية الموجهة بهدف رفع مستوى الوعي العام.
وفيما يشابه منظور زملائه السابقين، اعترض "جميل الغزواني" كذلك ضد فرض مجهود هائل على الرجال ضمن مراحل انتقال الأحمال الأسرية حيث دعا لاستخدام مقارب عمل تضامنية وتُمكِّن الرجال من تحمل المزيد بدون شعوره بالإهدار أو التعسف. ومن أجل بلوغ تلك العلامة، اقترح تصميم البرامج الحكومية والإجراءات السياسية الداعمة لكلا الزوجيين.
وتماهى "سند بن داوود" مع اقتراحاته الأخيرة فيما يتعلق بإمكانيات تناميroles جنوسية مُختلفة عبر فترة مطولة ومن شأنها تطوير منظومة حياتية أقوى وأكثر راحة لكل الأفراد المُشاركين بها.