- صاحب المنشور: رضوى المسعودي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار نقاشاً متعمقاً يتعلق باستخدام التكنولوجيا - وبالتحديد الذكاء الاصطناعي - كوسيلة لمكافحة مشكلة التلوث البلاستيكي العالمية. يبدأ "باهي المنور" بالتحدث عن الإمكانيات الواسعة لهذه التقنية في تحليل البيانات وتوجيه الاستراتيجيات الفعالة للمعالجة. كما يدعو أيضا إلى التركيز على الابتكار التكنولوجي، خاصة فيما يتعلق بتطوير مواد بديلة قابلة للتحلل الحيوي وإعادة تدوير البلاستيك بشكل فعال.
تؤكد "تالة الصمدي"، بينما توافق على قوة الذكاء الاصطناعي، على الجانب المهم الآخر؛ أي تعليم وتوعية الجمهور بشأن ممارسات الاستهلاك المستدام. إنها تعتقد أن تثقيف الناس حول التأثيرات البيئية لاستهلاكهم اليومي للمنتجات البلاستيكية سيكون أساسيا في تحقيق هدف تقليل التلوث البلاستيكي.
من جانبه، يؤكد "عبد البركة الرايس" على أهمية هذه التعلم والتوعية. فهو يقول إن الثورة التكنولوجية وحدها لن تكون كافية طالما لم يتم إجراء تغييرات سلوكية كبيرة لدى الأفراد والمجموعات الاجتماعية. لذلك، فإن الحملات الإعلامية والتثقيف العامة مطلوبة بشدة لدفع عجلة التغيير نحو الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
وتضيف "رملة الشاوي"، بأن الرؤية المتوازنة تشمل تقدير قيمة تكنولوجيا المعلومات وتحليل البيانات العميق الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي؛ ولكنه ليس الحل النهائي لوحدها. فهي تؤكد كذلك على حاجتنا لمعرفة كيفية ارتباط استهلاكنا الشخصي للتغليف البلاستيكي بالبيئة، وأن عملية التعليم والتغيير الثقافي تستحق نفس الدرجة من الأولوية والاهتمام.
بشكل عام، يؤكد جميع المشاركين في المناقشة على الحاجة إلى نهج شامل ومتعدد الأبعاد يعطي الأولوية للتكامل بين التقدم التكنولوجي والدروس الأخلاقية والسلوكية الشخصية للحصول على نتائج فعالة في مكافحة التلوث البلاستيكي العالمي.