- صاحب المنشور: كاظم الكتاني
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم بتساؤل رئيسي وهو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المعلم البشري؟ شارك عدة أفراد في هذا الحوار عبر الإنترنت، وكان الاتفاق العام هو أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه استبدال الجوانب البشرية والإنسانية التي يلعبها المعلم في العملية التعليمية.
وفقاً لعبد القدوس بن عبد المالك، فإن الذكاء الاصطناعي قد ي提供 أدوات قيمة لتخصيص التعليم، ولكنه لا يستطيع تقليد الدور الحاسم للمعلم البشري. فهو يقوم ببناء ثقة ودعم عاطفي ضروريان لنجاح التعلم. يؤكد توفيقة بن شعبان أيضاً على أهمية العلاقة الشخصية والمباشرة بين المعلمين والطلاب، والتي تختلف عن التواصل العاطفي والمعرفي الذي تقدمه التكنولوجيا. بينما تتفق أحلام بن عروس على أن روح المعلم البشري وأسلوبه التدريبي فريد ومؤثر للغاية في حياة الطالب. يدعم عبد الرزاق الدرويش هذا الرأي قائلاً إن التعلم يتطلب دعم تشجيعي يصعب علي الأنظمة الآلية تقليده.
يتمسك الدكالي بن يعيش بموقف مشابه، مؤكداً أنه بغض النظر عن مدى تقدم تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ستكون هناك لحظات حياتية حقيقية تتطلب حكم الإنسانية والعاطفة التي يتمتع بها المعلم الأصيل. يقترح سراج الحق الزوبيري إعادة التركيز على القيم الإنسانية والحفاظ عليها داخل نظام التعليم ضد خطر الاعتماد المتزايد على الأتمتة.
باختصار شديد، رغم القدرة الواضحة للذكاء الاصطناعي على تحسين بعض جوانب العملية التعليمية، إلا أنه لا يمكن مقارنته بالميزة الفريدة للإنسان في التعامل مع الحالات العاطفية والنفسية لدى الطلاب، وبالتالي يبقي المعلم البشري جزءاً أصيلاً من منظومة التعليم الحديثة.