في حين أن مرور المرأة أو الحيوانات المقيدة (مثل الحمار أو الكلب) قد يكسر صلاة الشخص الذي يصلي بمفرده أو الإمام بسبب عدم وجود حاجز بينه وبين المصلي, إلا أن هذه القاعدة ليست مطبقة عندما يمر شخص أمام مجموعة من المصلين خلال صلاة الجماعة.
وذلك بناءً على تصرف عمر الفاروق (رضي الله عنه)، حيث أمر الناس بأن يعيقوا طريق الرجل الذي يريد اجتياز المسجد بينما كانوا يؤدون الصلاة.
بالإضافة لذلك, هناك العديد من الروايات التي تشهد على نفس الأمر بما فيها قصة ابن عباس رضي الله عنهما.
لذا, في حالة حدوث سوء فهم كهذه أثناء أداء الصلاة الجماعية, لا داعي للشعور بالإرباك حول إعادة البدء بالصلاة.
إذ أنها لا تتطلب إعادة التشغيل كليا طالما واصلت تقديم التعظيم والإخلاص تجاه الله عز وجل عبر تكرار النية والتوجه نحو القبلة والسجود وفق الطريقة التقليدية للأداء.
وفي النهاية, ذُكر أيضا أن دور الدفاع عن حدود الصلاة يقع على عاتق الإمام فقط إذا اختارت امرأة مثلا عبور مساحة الصلاة أمام الصف الأمامي للإمام, أما باقي المصلين فليس لهم الحق القانوني في الانزعاج من تلك العبور نظرا لدعم النصوص الإسلامية لهذا التصرف تحت شروط محددة منها كون الشخص يقصد المسير لأسباب مشروعة وغير مزعجة للمصلين الآخرين.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات