- صاحب المنشور: أنور الرايس
ملخص النقاش:
تدور هذه المناقشة حول دور الذكاء الاصطناعي المحتمل في مجالات التعليم، وتحديدًا مقارنة فعاليته بتلك الموجودة حاليًا لدى المعلمين البشريين. يؤكد صاحب الموضوع أنور الرايس على اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي سوف يستبدل المعلمين البشريين في المستقبل القريب بسبب قدرته على توفير تعليم شخصي وفعال عبر استخدام تقنيات متقدمة.
من جهتها، تشير مشيرة العماري إلى نقاط قوة الذكاء الاصطناعي في معالجة وفهم كميات كبيرة من البيانات، لكنها تؤكد أيضاً على أهمية العوامل الإنسانية مثل التعاطف، والفهم الشخصي، والإرشاد الأخلاقي والقيمي والتي تعتبرها ضرورية وغير قابلة للاستبدال بالكامل بوسائل رقمية. وبالتالي، ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكمل ويعزز التعليم بدون الاستغناء عن الجوانب البشرية.
يدافع حاتم الدرويش عن رؤية مختلفة قليلاً حيث يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يتمتع الآن بقدرة أكبر على تفسير اللغة الطبيعية واستخدام التواصل الأكثر انسجاماً مع البشر. بالإضافة إلى هذا، يعتقد أنه بإمكان الذكاء الاصطناعي طرح ومناقشة مواضيع أخلاقية متنوعة مما يقوي التفكير النقدي عند الطالب. ورغم عدم قدرته على استبدال المعلم تماماً، إلا أنه يرى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد أعمدة التعليم الحديثة.
وفي الجانب الآخر من الجدلية، تناقش رزان الهضيبي كيف أن التجارب الشخصية والعلاقة الإنسانية تعد أساس العملية التعليمية وأنها غير متاحة للأجهزة الإلكترونية. إنها تصف قدرة الإنسان على تحديد حالة الطالب النفسية ورد فعل مناسباً بأنه عامل حاسم لإيجاد بيئة مدرسية مثمرة. ولذلك، وإن كانت تقديراتهم لمدى تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مرتفعة، إلا أنها لا تزال ترى وجود حد واضح لاستعداداتها تجاه المهارات البشرية الأصلية المرتبطة بالممارسة التربوية.
أخيراً، Hayat El Sharouy تضيف رؤيتها قائلاً إنه ليس مجرد إمكانية لـ AI ليكون قادراً على دراسة وتحليل سلوكات الأشخاص وفهم حاجات طلابه بشكل أفضل؛ وهو ما يعني امكانية تصميم بيئات تعليم فردي مصمم خصيصاً حسب كل طالب. وعلى الرغم من أهمية التعاطف والحضور البدني، إلا انه يدعو كذلك للحذر من التقليل من قيمة التطور الكبير الذكي اصطناعياً والذي يسعى إلي خلق فرص مهمة ضمن مسار التأهيل الأكاديمي الأمثل .