- صاحب المنشور: الهواري بن بركة
ملخص النقاش:
\ ناقش المتداخلون في هذا الحوار جوانب مختلفة من قضية الطاقة النووية باعتبارها حلا محتملًا لأزمة تغير المناخ. بدأ الهواري بن بركة بموضوع المطروح مؤكدًا أن الطاقة النووية ضرورية للتحقق من أهداف التنمية المستدامة وأن المخاطر المرتبطة بها يمكن التحكم فيها باستخدام التقدم التكنولوجي الحديث. كما أكد أنه يمكن التعامل مع مخلفاتها بطرق فعالة.
رد عزيز الدين بن موسى بالتأكيد على كون الطاقة النووية فرصة واعدة ولكنه عبر عن قلقاته بشأن مسألة إدارة المخلفات المشعة. وفقا له، بينما توفر التكنولوجيا الأمن الأكبر، إلا أن تكلفة وإمكانيات إدارة هذه المخلفات قد تكون كبيرة جدًا بالنسبة للدول ذات الموارد المحدودة. علاوة على ذلك، اقترح عدم التأثر الزائد على الطاقة النووية، لأن ذلك قد يجعلنا نغفل عن المزايا المحتملة والمتوفرة حاليًا من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت حنان بن زينب وجهة نظر جديدة حيث رأت أن الإهتمام الأساسي يجب أن يتحول نحو البحث والتطوير التقني اللازم لإدارة آمنة للمخلفات النووية. وبالتالي، يمكن جعل استخدام الطاقة النووية أكثر جدوى واستدامة بيئياً.
بينما دعم بن يحيى العبادي الرؤية المثلى بأن الاستراتيجية الشاملة لكل أنواع الطاقة المتجددة - وليست فقط الطاقة النووية- هي أفضل طريق للحفاظ على التنمية المستدامة. ورغم الاعتراف بأهمية الابتكار التكنولوجي في مجال التخلص الآمن من النفايات النووية، فقد سلط الضوء أيضا على الحاجة إلى دراسة جميع الحلول الأخرى المتاحة والمثبت نجاعتها.
وفي النهاية، أعرب عزيز الدين بن موسى مرة أخرى عن القلق بشأن مدى فعالية القرار بالإستمرار في مشروعات الطاقة النووية حتى وإن كانت التقنية قادرة على التعامل مع المخلفات النووية بشكل فعال وآمن. واقترح نهجا شاملا يأخذ بعين الاعتبار كل أشكال الطاقة المتجددة كمصدر موثوق ومستقر للاحتياجات الطاقوية.
هذا النقاش يكشف عن تباين في الآراء ضمن فريق واحد حول مدى صلاحية واستدامة الطاقة النووية مقارنة بوسائل توليد طاقة أخرى متاحة الآن والتي تعتبر أكثر سلاماً وانخفاض تكلفة وصيانة طويلة المدى.