استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الصحة العقلية: تحديات وآفاق المستقبل

تعتبر مسألة الصحة العقلية واحدة من أكثر المواضيع حساسية وشهرة عالمياً. مع تزايد الضغوط المعاصرة وتنوع التهديدات الصحية النفسية، يبرز الذكاء الاصطناعي

  • صاحب المنشور: أنيس بن ساسي

    ملخص النقاش:
    تعتبر مسألة الصحة العقلية واحدة من أكثر المواضيع حساسية وشهرة عالمياً. مع تزايد الضغوط المعاصرة وتنوع التهديدات الصحية النفسية، يبرز الذكاء الاصطناعي كحل محتمل لتحسين الرعاية الصحية النفسية. يعالج هذا المقال الأساليب التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها دعم الصحة العقلية وأهم التحديات المرتبطة بهذه التقنيات الجديدة. كما يناقش الآثار المحتملة لهذه الابتكارات على مستقبل مجال الطب النفسي والعلاج النفسي.

استخدام الذكاء الاصطناعي في رصد الحالة النفسية وإدارتها

يُمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة والتعرف على الأنماط المتعلقة بالصحة العقلية بدرجة أعلى دقة مما يستطيع البشر القيام به. عند توظيف تقنيات التعلم الآلي، يمكن لأجهزة الكمبيوتر تحديد الانحرافات المبكرة في السلوك والمزاج والتي قد تشير إلى حالة صحية نفسية خطيرة قبل ظهور أعراض واضحة لها لدى الشخص المصاب. بالإضافة لذلك، تقدم أدوات مثل تطبيق "Woebot" عبر الهاتف المحمول الدعم العملي للمستخدمين الذين يشعرون بالإجهاد باستخدام استراتيجيات العلاج المعرفي والسلوكي CBT). وبالتالي، يتيح لنا تطوير هذه الأدوات الوصول إلى خدمات علاج نفسي متاحة وميسورة التكلفة لعدد أكبر بكثير من الأفراد مقارنة بالأشكال الحالية للعلاج الفردي المكثف.

التحديات أمام اعتماد الذكاء الاصطناعي بصورة واسعة الانتشار

رغم الإمكانيات الواعدة، فإن هناك عدة عقبات تواجه طريق تحقيق أقصى فائدة ممكنة من الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بصناعة الصحّة النفسية:

  1. التحيز والمعايير القياسي: تمتلك خوارزميات الذكاء الاصطناعي القدرة على تكرار التحيزات المجتمعية الموجودة بالفعل إذا لم يتم تصميمها بعناية للتأكيد على المساواة وعدم تمييز أي مجموعة عرقيا أو جنسيا أو اجتماعيا. وهذا أمر مثير للجدل خاصة عندما نتحدث عن موضوع حساس مثل صحتنا الداخلية وعلاقتنا الذاتية.
  2. خصوصية بيانات المستخدم: يحقق الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة بسبب كم المعلومات الذي يقوم بتجميعه وتحليله بناء عليها لكن ذلك يأتي غالبًا مقابل انتهاكات خصوصيتنا الشخصية حيث تتطلب كثيرٌ منها مشاركة تفاصيل شخصية جدًا ربما نفضل عدم الاطلاع عليها حتى على الطبيب نفسه! وفي بعض الدول، قد تكون قوانين حماية البيانات غير مؤهلة بعد لحماية حق الإنسان بالحفاظ عل سرّ محادثاته الإلكترونية .
  3. الإنسان عامل بشري: رغم قدرته الخارقة نسبيا إلا أنه ليس ذو مشاعر ولا خبرة حياة وهو بذلك لن يكون قادراً أبدا عمليا علي تقديم المشورة بأمانة ذات مرتبة عالية لتطبيقات اتخاذ القرار الحر كالذين يريدون الانتحار مثلاً!. هنا تأتي أهمية وجود شخص مدرب ومؤهل للاستشارة جنباً إلي جنبٍ مع برامج الروبوت الخاصة بالتدريب النفسي بغرض الاحتواء الاجتماعي والتوجيه المناسب للحالات الطبية الخطيرة والنفسية المؤلمة كذلك.
  4. إعادة التدريس المستمر: تعديل خوارزميات البرمجيات الحديثة ليست مجرد عملية بسيطة بل هي مهمة دقيقة للغاية تحتاج سنوات طويلة لإتقان اجرائاتها وفحوصاتها وضمان جودتها وقدرتها العلمية الموثوق بها بمستويات طبقا للأبحاث والدراسات المعتمدة دوليا لكل دولة بحسب ظروف مجتمعها الثقافي والإحصائيات السكانية العامة لديها أيضا .

##آفاق المستقبل لدمج الذّكاْء الصَّناعِيِّ والصِّحة العقليَّة

مع تقدّم تقنيّات المُعالجة اللغويّة الطبيعية NLU ، وفَهْم اللغة البشريّة واكتشاف سلوك المرضى واستنتاج حالتهم بإحتراف مهاري ملائمة لرعايتها بسرعة وكفاءه


نورة البنغلاديشي

11 مدونة المشاركات

التعليقات