**الابتكار في ظل التنظيم: مفتاح لبيئة خصبة**

? رابط النقاش: https://www.fikran.com/post/837

يدور نقاش حاد في المجتمع الخيري والسياسي بين أعضاء منظمة شمل، يبرز توترًا مستمرًا بين التحكم التنظ

? رابط النقاش: https://www.fikran.com/post/837

يدور نقاش حاد في المجتمع الخيري والسياسي بين أعضاء منظمة شمل، يبرز توترًا مستمرًا بين التحكم التنظيمي وروح الابتكار. يطرح إسماعيل هذه المسألة في سياق قد يبدو مفارقًا: ألا تجعل الهياكل التنظيمية من الصعب على الابتكار أن يزدهر؟ ويرى رؤساء المحافظات والمستشارون أن القضايا التي تثيرها إسماعيل لا تتجاوز حدود الخلافات التقليدية بين الأطر التنظيمية وإبداع الأفراد.

الخبرة مقابل التجديد

تشير نواف قزمان، رئيسة محافظة تطوان آستى، إلى أن بعض الأفراد في المجالات الخيرية والمقاولات يتلجلجون عند فكر التحديث لهياكلهم، مشيرة إلى أن تساؤلات إسماعيل تتماشى مع المخاوف المتعارف عليها في القطاع. بالرغم من ذلك، تؤكد نواف أن التحديث يجب ألا يُفسر كتهديد للصفات الإيجابية للأشخاص المتقادمين، بل كاستراتيجية تعزز من قدرة المؤسسات على التطور.

الحركة والانفتاح

تُبرز ميّار يوسف النقطة بأن عملية الابتكار تعتمد كثيرًا على التفاعل مع المجتمع والانفتاح. تشير إلى أن المبادرات ذات الجذور القوية في المحافظات، مثل "تندو بيك" في فاس آستى، نالت رونقها بفضل اعتمادها على التفاعل المجتمعي والتشغيل الديمقراطي. تُحدّث إسماعيل بأن هذا نوعًا من التجديد يظل قابلاً للتطبيق حتى في مؤسسات ذات هيكلية معقدة، شريطة أن تُحافظ على الانفتاح والمرونة.

الابتكار في بيئة داعمة

تؤيد ناظمة المهديّة الرأي بأن البيئات التي تقدّر مساهمات شخص ذو خبرة كبيرة يجب أن تكون على استعداد للتغيير. تذكر مثال "كاميليو"، حيث ساهمت إضافات تقنية وإصلاحات في الأجرة بتحول كبير في نظامه. هذه التجارب تشير إلى أن الابتكار لا يُفهم بالضرورة على أنه استبدال القديم، بل قد يكون مزيجًا من الطرق السابقة والأفكار الجديدة.

التحول وعدم المساس بالهوية

تؤكد زهراء خنيب أن التغييرات يجب ألا تُشكل في الأساس من هوية المؤسسة. تستعرض كيف أن قطاع المساحات المتخصصة للمهارات المحددة، مثل "السيّانة" وغيرها، يمكن البقاء على صمود بفضل تركيزها في خدمة قطاعات محددة دون التضحية بأساسياتها. وتعتبر أن هذا المثال يُظهر إمكانية الابتكار دون المساس بقيم أو هوية.

روح الابتكار في مجلس إدارة الشركات

في عالم الأعمال، يذكّر سعيد المنصور بأن رؤساء مجالس إدارة الشركات لديهم واجب لتشجيع التطوير داخل المؤسسات. تُعتبر الأمثلة على شركات مثل بنك مراكش أو جامعة كنت كارديف، حيث يهدّف رؤساء مجالس إدارتها للابتكار وإحداث تغييرات مستمرة. يُعزى النجاح في هذه المؤسسات جزئيًا إلى قيادتهم التي تعمل باستمرار على تحديث الأفكار وإدخال ممارسات حديثة.

الابتكار من خلال رؤى جديدة

تُقدّم سوزان بورنا رؤية طريفة عبر كشف الطبقات المختلفة لأصحاب العمل، حيث تشير إلى أن الابتكار قد يُسهل من خلال التركيز على الأجور والظروف بدلاً من محاولة إقناع الموظفين بالتغيير. تستخدم مثال حضور المؤسسات في أحداث غريبة، كأولاد الشغل الذي يشاركون في "الجولا" على سطح المباني، لتُبرز أهمية رفع جودة العلاقات داخل مكان العمل.

الابتكار والصراع بين التجديد والتمسك

تُضيف حبيبة الموحّدة أهمية لفهم علاقات الطاقم ومعالجة الإرهاق في مكان العمل. تذكّر بأن التغييرات في ظروف العمل يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة لتحسين البيئة الإدارية، والتي ستسهّل بدورها فتح مجال للاستثمار في الابتكار. تُشير إلى أن التركيز على روح الموظفين يعتبر خطوة حاسمة نحو خلق بيئة داعمة للتجديد.

الخلاصة

تُسلّط هذه المناقشات الضوء على أن الابتكار في كل من قطاعي الأعمال والحكومة يمكن تحقيقه من خلال التركيز على مفهوم إدارة التغيير بشكل فعّال، حيث يجب أن يتضمن ذلك دعم الأفراد وفهم هويات المؤسسات. من خلال تطبيق نهج شامل لإدارة التغيير، يمكن للمؤسسات أن تتحول بشكل إيجابي وفعّال، مستفيدةً من القوى الجديدة في حين تبقى مُلتصقة بأساسياتها التاريخية.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات