- صاحب المنشور: وسيلة بناني
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار مجموعة من الأفكار والمخاوف المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم أداء الطلاب بالمدرسة الثانوية. يساهم كل مشارك بإدراك مختلف للموضوع. بدايةً, يدعو عبد الحميد الوادنوني إلى الإقرار بأن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تقديم سرعة ودقة عالية عند التعامل مع الكم الكبير من البيانات, مما يسمح بخطط دراسية أكثر ملائمة لكل طالب حسب نقاط القوة والضعف لديهم. ولكنه يؤكد أيضا على المخاطر المحتملة فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية إذا لم يتم تصميم النظام بشكل صحيح, مشيرا إلى احتمال زيادة الفجوة بين الفقراء والأغنياء في الحصول على الفرص التعليمية المتقدمة.
يعرب عبد الودود البوعزاوي عن اتفاقه مع مخاوف الوادنوني بشأن العدالة الاجتماعية, ويضيف رؤية أخرى وهي أهمية الحفاظ على الروابط البشرية والتواصل داخل البيئة التعليمية. فهو يرى أن الذكاء الاصطناعي رغم فوائده, إلا أنه لن يستطيع نقل جميع الجوانب الإنسانية للتعليم, وبالتالي فإن العلاقات الشخصية والتفاعلات الاجتماعية تعتبر أساسيا أيضا.
الشريف التونسي يدعم الرأي القائل بالحاجة إلى العدالة الاجتماعية, ولكن يشدد على خطر تجاهل الجوانب البشرية الأساسية في العملية التعليمية. بالنسبة له, التعلم هو عمل اجتماعي وتفاعلي بطبعته, وهو شيء لا يمكن للذكاء الاصطناعي تكراره بشكل كامل.
وأخيراً, الشاوي بن زينب وكامل الدين بوزرارة يشاركان نفس الرؤية التي تؤكد على أهمية التوازن بين استخدام التكنولوجيا واحترام الجوانب البشرية الأساسية في التربية. يقولون أن الذكاء الاصطناعي رغم تقدمه, لن يستطيع إدراك وتعزيز المفاهيم الإنسانية كالتعاطف والفهم والتي تعد أساس نجاح التعلم.
إن النقطة المركزية لهذا الحوار هي الدعوة لإيجاد توازن بين الاستخدام الحديث للتكنولوجيا والحفاظ على القيمة الإنسانية في مسار التعليم.