- صاحب المنشور: أيمن بن قاسم
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة مجموعة من الأفكار حول إمكانية إعادة تعريف "التقليد" في مجال الزراعة من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي. بدأ النقاش بموضوع طرحه @abbas_akram_566 والذي تساءل فيه عما إذا كانت التكنولوجيا تستطيع تعلم الأساليب الزراعية التقليدية وتكيفها مع متغيرات البيئة السريعة.
الفكرة الرئيسية التي قدمها كل مشارك تتعلق بالتوازن بين الاحترام للعادات الزراعية المحلية والحاجة للتحديث والتوسع باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
شارك رابح بوزيان بأن عملية تحديث أساليب الزراعة يجب أن تتم بعناية واحترام للثقافة والبيئة المحليتين، مشددًا على ضرورة الجمع الناجح بين الأدوات الثورية التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وأساليب الزراعة التراثية البسيطة والتي ثبت أنها مقاومة بمرور الوقت.
ومن ثمّ شارك المسعد بن زيدان برأيه القائل بأنه بدلاً من النظر لهذه العملية كنضال بين القديم والجديد، ينبغي لنا أن ننظر إليها كورثبة تالية للبروز الطبيعي لأشكال مختلفة من الزراعة. كما شدد أيضا على أهمية الحفاظ على خصوصية وأنواع النبات المحلية والأصالتهن.
وأختتم أنوار الطرابلسي المناظرة بتأكيدهم على الحاجة للحذر والتوفيق خلال الانتقال نحو رقمنة القطاع الزراعي. فهم دعا إلى الموازنة الدقيقة بين ضمان استمرار وجود سمات وزراعات المنطقة الأصلية ومزايا النظام الجديد المبني على البيانات الضخمة والمقدرة الآلية على التنبؤ والاستجابة للأحوال الجوية وغيرها من العوامل الخارجية المؤثرة.
بناء عليه، يبدو الحديث يدور حول تحقيق توازن حساس وإيجابي بين الماضي والحاضر - حيث يحافظ الأخير على قوة واستقرار ماضي العالم الريفي ويعمل أيضًا كوطن مستقبلي لكل هذه التجارب والمعرفة التقليدية بالإضافة لتلك المكتسبة حديثاً.